الحوائط الأربعة، والأسوار الحديدية، لم تمنعهما من «التمرد» ضد الرئيس. كتب إسلام الفولى وصديقه عبدالرحمن محسن «مانو»، المتهمان فى قضية «زوار الفجر»، استمارة تمرد من نوع خاص، على «حيطة الزنزانة» وورق «الدشت»، قالا فيها بلسان واحد «هتمرد علشان أعيش، هتمرد علشان اسم مصر أم الدنيا يرجع تانى، هتمرد علشان باغير على دينى الإسلام دين المحبة والتسامح، وعشان أسقط تجار الدين والرئيس الكذاب والفاشل، وعشان أنا مش من الأهل والعشيرة، وعشان ما تحكمنيش جماعة حقيرة، وعشان أنا مصرى حر». وفى «استمارة» ثانية كتبا «لما فى بلدنا تكون الحكومة بتقتل أحلام الشباب لازم أتمرد، لما الشعب يعامَل كالعبيد لازم أتمرد، لما أشم الظلم فى كل نفس وكل نسمة هواء لازم أتمرد، لما الثوار يبقوا بلطجية والبلطجية يبقوا أصحاب مناصب يبقى من حقى أتمرد، لما بطش الداخلية يفوق الوصف ويصبح أملهم الانتقام من شباب الثورة أنا أتمرد، لما يكون عندنا جبهة إنقاذ منقسمة أتمرد، لما اقتصاد بلدى والتسول يكون من دول أقل مكانة من مصر أتمرد». إسلام ومانو من بين 8 أشخاص، قُبض على 7 منهم من داخل منازلهم فجراً، بينما سلّم ثامنهم، الطالب قاسم أشرف، نفسه للمحكمة فى أولى جلسات نظر القضية. أحمد طه أحد المتهمين أوضح أن رسائل التمرد خرجت من السجن عن طريق الأهالى والمحامين الذين لهم الحق فى زيارة النزلاء فى أى وقت، «إسلام أعلن تمرده عن طريق رسالة مع شقيقته سارة»، ويؤكد الشاب الذى لم يتعد عمره 18 عاماً أن تعذيب الداخلية مستمر للمعتقلين ظُلماً فى القضية. مضيفاً «الفولى اتعذب على إيد وليد البلقاسى، بسبب إن والده اتكلم فى برنامج على إحدى الفضائيات».