اجتمع سامح شكري وزير الخارجية، مع ممثل الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان ستافروس لمبريندس، الذي أكد أهمية مصر الاستراتيجية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، معربا عن سعادته لما تحقق من تقدم على صعيد تعزيز آليات التعاون بين الجانبين بعد الاتفاق على أولويات المشاركة، وما تتضمنه ذلك من دعم ومن تبادل للرؤى إزاء التطورات الإقليمية الراهنة، لا سيما على ضوء إدراك الجانب الأوروبي لدور مصر المحوري والرائد، وما تبذله من جهود لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية أن شكري أعرب عن تطلعه لتعزيز مستوى التعاون والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة، في إطار من التفهم والتقدير المتبادل، مؤكدا أن مصر ماضية بخطوات ثابتة من أجل تلبية تطلعات الشعب المصري في حياة ديمقراطية سليمة تقوم على إعلاء قيم المواطنة ومبادئ حقوق الإنسان، التي لا يجب أن تقتصر على الحقوق السياسية والمدنية، وإنما تمتد لتشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى حرص مصر على توفير المناخ المناسب لأكثر من 48 ألف منظمة غير حكومية للعمل بحرية كاملة في إطار دولة القانون. وتابع أبوزيد، أن المسؤول الأوروبي اتفق مع ما طرحه شكري على أهمية تناول موضوعات حقوق الإنسان في مصر من منظور شامل يشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وليس فقط الحقوق السياسية، بخاصة في ظل إدراك الجانب الأوروبي لحجم التحديات الأمنية المتصاعدة والواقع الإقليمي الصعب الذي تعيشه المنطقة، لافتا إلى حرص الجانب الأوروبي على قوة العلاقة مع مصر، وعلى تعزيز الحوار والمشاركة والارتقاء بمختلف آليات التعاون.