سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الوطن" تكشف تفاصيل حريق كنترول إحدى المدارس الثانوية بأسيوط مدير المدرسة: ابن رئيس الكنترول عرّض نفسه للموت عندما حاول إطفاء الحريق.. والمطافئ وصلت متأخرا
سادت حالة من التذمر بين صفوف معلمي وموظفي مدرسة تمام رمضان الثانوية بمحافظة أسيوط، بعد أن تسلمت إدارة المدرسة قرارا من الشؤون القانونية بمديرية التربية والتعليم يحمل رقم 806 بوقف 5 موظفين عن العمل وخصم نصف راتبهم، نتيجة لحريق التهم بعض أوراق إجابات الامتحانات، قبل إجراء تحقيق معهم، ما أثار حفيظتهم ودفعهم إلى الدخول في اعتصام عن العمل حتى عودة الموقوفين عن العمل، والتوصل إلى مرتكب الواقعة الحقيقي، وصرف مرتبات الموقوفين والتي خصم نصفها، حتى لا تتأثر أسرهم. وتقدم أعضاء هيئة تدريس المدرس وجميع العاملين بها بمذكرة للدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط، أوضحوا فيها ملابسات الواقعة، وأكدوا فيها أنها حدثت يوم جمعة، أي إجازة رسمية للموظفين بالدولة. "الوطن" زارت المدرسة، والتقت موظفيها واستمعت إلى تفاصيل، ربما توضح القضية للرأي العام. فمن جانبه يقول عبد الصبور محمد أحمد سيد، مدير المدرسة، "كنت متواجدا يوم الجمعة حتى تمام الساعة 11 صباحا، وتم المرور على المدرسة وخاصة غرفة الكنترول، وكانت "مشمعة"، ولم يكن هناك أي شيء يثير الريبة". وأضاف "انصرفت عن المدرسة لأداء صلاة الجمعة، وفي الساعة الرابعة عصرا فوجئت باتصال من حارس الأمن يبلغني فيه أن الكنترول به كسر في الباب وحريق من الداخل، فعلى الفور انتقلت إلى مكان الحريق وأبلغت حسن ثابت، وكيل المدرسة، والذي تم عن طريقه إبلاغ الشرطة وأمن التربية والتعليم، كما تم إبلاغ رئيس كنترول المدرسة بسرعة الحضور ومعه عضو الكنترول، وعندما حضرت إلى المدرسة وجدت العامل النوبتجي يقوم بإطفاء الحريق من النافذة المكسورة، بسبب النيران المطلة على الطرقة". وواصل "عندما حضر رئيس الكنترول والعضو حاولنا فتح الباب بالمفتاح فتعذر الدخول فاستعنا بابن رئيس الكنترول الذي دخل من الجزء المكسور من الباب ومع تزايد الأدخنة تعرض هذا الشاب لاختناق كاد أن يفتك به. وعلى الرغم من معاناته مع الأدخنة الكثيفة ساعدنا في فتح الباب من الداخل والتمكن من إخماد النيران، رغم وصول المطافيء متأخرا". واستطرد مدير المدرسة "كان الحصر المبدئي للتلفيات دل على احتراق جميع أوراق الإجابات للصف الأول والثاني الثانوي وسرقة "هارد ديسك" خاص بكمبيوتر الكنترول، وهذا ما جاء بالمحضر، كأن الواقع يؤكد أن التلفيات تتلخص في أن "هارد ديسك" الكمبيوتر محترق فقط وليس مسروقا، وأن جميع الأوراق سليمة ماعدا مادتي التاريخ للصف الأول والأحياء للصف الثاني لعدد 173 طالبا والأوراق التي حرقت في مادة التاريخ وصل عددها إلى 72 فقدت ولم تكتمل مراجعتها ولم يتم رصدها، أما مادة الجغرافيا وعدد الطلاب 101 أوراقهم موجودة ومصححة ولم تراجع ولم يتم رصدها، و18 ورقة في مادة علم النفس صححت ورصدت، 41 ورقة في الميكانيكا موجودة ولم ترصد، أما مادة الأحياء احترقت وكانت غير كاملة التصحيح وعدد أوارقها 70. وبناء عليه فوجئنا بقرار الشؤون القانونية بالمديرية بوقف 5 موظفين بناء على تصديق المحافظ على القرار. وأضاف "الغريب في الأمر أن القرار جاء دون التحقيق معهم وهم مدير المدرسة ووكيلها ورئيس الكنترول وحارس الأمن والعامل النوبتجي، وتم خصم نصف الراتب، وجميع "الدواليب" وجدت سليمة". من جانبه، أوضح رئيس الكنترول أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية من جانب إدارة المدرسة والكنترول، حيث إن جميع المواد المرصودة درجاتها موجودة في كشوف رصد للدرجات، وتم تخزين نسخة منها على "فلاش ميموري" مطابقة للكشوف الورقية وتحفظ في مكتب الإدارة بعيدا عن الكنترول نظرا للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد.