سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«درع سيناء»: استبعاد الشيخ «عريف» من اجتماع اللواء «وصفى» سببه الخوف من فتح الملفات الحساسة تلقى تهديداً من قائد الخدمة السرية فى الجيش الثانى إذا لم يتوقف عن الحديث
أعلن عدد من أبناء قبائل سيناء عن تضامنهم الكامل مع الشيخ مسلم عريف، مؤسس «منظمة درع سيناء 26»، الذى تم منعه من حضور اجتماع اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، وأصدرت المنظمة بيانا جاء فيه «أن استبعاد عريف يرجع إلى خوف قيادات الجيش والأجهزة الأمنية من أن يفتح بعض الملفات الحساسة، التى يرى أن حل الأزمة فى سيناء لن يتم إلا عن طريقها، وعلى رأسها المطالبة بالإفراج عن الأسرى فى السجون الإسرائيلية، وغلق الأنفاق لمنع الجماعات الجهادية من الاختلاط بأبناء سيناء». وكشفت المنظمة فى بيانها عن أن «عريف» تلقى تهديدا مباشرا من قائد الخدمة السرية فى الجيش الثانى إذا لم يصمت، وقال له حسب ما رود فى البيان «آخرتك على إيدى يا مسلم» ما دفع بعض عواقل القبائل إلى التضامن معه، ورفضوا حضور الاجتماع اعتراضاً على هذا التهديد. من جانبه، قال الشيخ مسلم عريف ل«الوطن»: «هناك قطاع كبير فى سيناء لا يعترف بمن يدعون أنهم مشايخ القبائل، وكل ما يصدر عنهم لا يعبر إلا عن أنفسهم فقط، وهم يرضخون لتوجيهات الأجهزة الأمنية، ومعظمهم يخشى أن يتحدث فى المشاكل الحقيقية، التى ستساهم فى حل الأزمة سيناء، والتى من بينها الإفراج عن 8 من الأسرى المصريين فى السجون الإسرائيلية اعتُقلوا عام 1972، وإغلاق الأنفاق بشكل كامل لوقف اختلاط الجماعات الجهادية فى غزة مع أبناء القبائل فى سيناء والتأثير عليهم بأفكارهم التى تميل إلى العنف والإرهاب، ومنع السلفيين والإخوان من تبنى المبادرات الخاصة بنبذ العنف مع الجماعات التكفيرية والجهادية فى سيناء، والاستعانة برجال الأزهر الشريف للقيام بهذه المبادرات». وأضاف: «من بين ما نطالب به أيضاً تعيين المحافظين فى محافظتى شمال وجنوب سيناء من أبناء سيناء بشرط ألا ينتمى أحدهم لأى حزب أو فصيل سياسى، حتى لا نكرر مأساة أعضاء مجلس الشورى فى سيناء الذين أخذوا على عاتقهم تحقيق مصالح حزبهم وجماعتهم فقط، وأن يبتعد الجيش عن مطاردة الخارجين عن القانون فى سيناء، وترك هذه المهمة للداخلية، حتى لا يستغل البعض ذلك للوقيعة بين الجيش والبدو، وتشكيل جهاز تعمير سيناء من أبنائها حتى نضمن الاهتمام بمشاكل أرض الفيروز». وأكدت مصادر مطلعة فى سيناء أن هناك أزمة حادة نشبت بين مشايخ القبائل عقب لقائهم مع اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، واتهام بعضهم بعدم الاهتمام سوى بمصالحهم الخاصة، وتنفيذ تعليمات الجهات الأمنية دون أن يتعرضوا للمشاكل الحقيقية التى تعانى منها سيناء. وكشفوا عن أن الأجهزة الأمنية، وقيادات الجيش الثانى الميدانى، وعلى رأسهم اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، عبروا عن استيائهم من تحدث بعض المشايخ لوسائل الإعلام حول واقعة الجنود المخطوفين، وهو ما دفع مشايخ القبائل لإصدار بيان أعلنوا من خلاله عن اختيار متحدث رسمى باسم القبائل. وقالت المصادر إن اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، دعا مشايخ ورؤساء القبائل إلى اجتماع فى مكتبه، مساء أمس، ليعرض عليهم للمرة الثالثة تنفيذ مبادرة الرئيس مرسى بتسليم السلاح غير المرخص، وفتح ملف تمليك الأراضى.