قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور، إن الأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية زادت الوضع الاقتصادي في المملكة صعوبة وتعقيدا في ظل محدودية المساعدات التي تتلقاها لمواجهة أعباء تحمل استضافة اللاجئين السوريين والتي تضاف إلى أعباء استضافة موجات سابقة من اللجوء الفلسطيني والعراقي وغيرها. وأشار النسور، خلال لقائه اليوم، مع وفد الكلية الملكية البريطانية للدراسات الدفاعية الذي يزور المملكة ضمن جولة له في المنطقة، إلى أن الأردن تلقى دعما ومساعدات من العديد من الدول والمنظمات لتقديم الخدمات الأساسية للاجئين السوريين، لكنها غير كافية، لافتا إلى أن خزينة الدولة تحملت عجزا وصل خلال العام الجاري إلى 700 مليون دينار. واستعرض رئيس الوزراء الأردني، خلال اللقاء، مسيرة الإصلاح الشامل التي تنفذها بلاده، لافتا إلى أنه يتم العمل على السير قدما بالإصلاحات السياسية والاقتصادية وبشكل متواز. وقال إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، كان سباقا في الدعوة إلى عملية الإصلاح قبل ما يعرف بالربيع العربي، مشيرا إلى أن بلاده ورغم الأحداث الجارية من حوله في منطقة غير مستقرة إلا أنه استطاع وبفضل حكمة قيادته الهاشمية التعامل بإيجابية مع تطلعات الشعب الأردني نحو مزيد من الديمقراطية والحرية والانفتاح. وجرى حوار بين رئيس الوزراء الأردني وأعضاء الوفد تركز حول جملة من القضايا على الساحتين المحلية والاقليمية، حيث أكد النسور في رده على سؤال أن الأردن معني بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار القضايا الجوهرية ذات الصلة بالمصالح الأردنية وفي مقدمتها اللاجئون والمياه والحدود.