قال الداعية اللبناني الشيخ عمر بكري إن منفّذ الهجوم الأخير في لندن، والذي أودى بحياة جندي بريطاني، "هو واحد من كثيرين في بريطانيا اعتنقوا الإسلام من على منبري". وأوضح بكري، أن "منفّذ الهجوم مايكل أديبولاجو، الذي كان يُطلق على نفسه منذ اعتناقه الإسلام اسم المجاهد، له لقطات فيديو وهو يحضر الدروس الدينية التي كنت ألقيها في لندن". ومضى قائلا: "مايكل بريطاني المنشأ والولادة، وهو نيجيري الأصل، وكان نصرانيًّا قبل أن يعتنق الإسلام"، دون أن يذكر تحديدًا متى اعتنق الإسلام. ورأى بكري، الذي عمل داعية في بريطانيا لأكثر من 30 عامًا، في الهجوم الذي نفّذه مايكل "رسالة قوية إلى الخارجية البريطانية بأنّه قد آن الأوان لسحب قواتكم من أفغانستان والعراق". وأضاف: "مايكل يعتبر أنه بقتله الجندي البريطاني قد ضرب هدفًا عسكريًا بريطانيًا باعتبار أن هذا الجندي قد ذهب إلى أفغانستان والعراق وشارك في القوات البريطانية الخاصة". وأشار بكري إلى أن حركة "المجاهدون"، التي أسسها بكري وكان مايكل أحد أعضائها، هي حركة إسلامية سياسية فكرية دعوية نشأت في مدينة جدّة السعودية عام 1983، ثم حلّت نفسها عام 2004. وبحسب الداعية اللبناني، فإن "المسلمين يرون من خلال هذا الهجوم أن مايكل مجاهد والجندي البريطاني مجرم، فيما ينظر إليها البريطانيون بالعكس تماما". وقال بكري: "على البريطانيين اليوم عدم البحث في نتائج الهجوم، بل في أسبابه، باعتبار أن ما قام به مايكل، وما قام به المجاهدون في أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدةالأمريكية، دافعه واحد، وهو مواجهة الوجود الأمريكي والصليبي في بلاد المسلمين"، على حد قوله. وعقب اجتماع للجنة الطوارئ الوطنية، صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس بأن منفذي الهجوم يتحملان وحدهما مسؤولية أفعالهما، مضيفا أن "الإسلام لا يبرر تلك الاعتداءات". وكان جندي بريطاني قد لقي حتفه وأصيب آخران مساء الأربعاء الماضي في هجوم وصفته الحكومة البريطانية بأنه "عمل إرهابي نفّذه متشددون"، حيث قاما منفذاه المسلحان بخناجر بقطع رأس الجندي بعد قتله في أحد شوارع جنوب شرق العاصمة البريطانية لندن قرب ثكنة عسكرية في منطقة وولويتش.