قال اللواء أحمد حلمى، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام، إن أجهزة الأمن أطلقت سراح 11 متهماً تم إلقاء القبض عليهم يوم الثلاثاء الماضى فى رفح بعد أن ألقت القبض على ثمانية منهم مع بدء العملية العسكرية لتحرير الجنود السبعة المختطفين فى سيناء، وذلك بعد أن ثبت من خلال الفحص والتحرى وجلسات الاستجواب عدم خطورتهم على الأمن وعدم صلتهم بالخاطفين أو الانتماء لأى جماعات جهادية فى سيناء، مؤكداً أن العمليات العسكرية مستمرة لحين تحقيق أهدافها. وكشف مصدر أمنى مسئول عن أن أجهزة الأمن حصلت على معلومات تؤكد أن عدد المتهمين بخطف الجنود يتجاوز ال30 متهماً بقيادة كمال علام الذى يطلق على نفسه «إمبراطور الجهاد فى سيناء»، مشيراً إلى أن 7 منهم نفذوا واقعة خطف المجندين ثم انضم إليهم ما يزيد على 20 آخرين اتفقوا على المطالبة بإطلاق سراح السجناء المتهمين فى تفجيرات طابا وشرم الشيخ عام 2005 و«خلية الزيتون» عام 2008. وأكد اللواء أسامة إسماعيل، مساعد وزير الداخلية لمنطقة سيناء، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، إن العمليات العسكرية فى سيناء مستمرة لأجل غير مسمى وبنفس الطريقة لتحقيق أهداف محددة بتعاون كامل بين مؤسستى الجيش و«الداخلية». وأوضح «إسماعيل» أن القوات المشتركة من الجيش والشرطة واصلت حملاتها أمس تحت قيادة اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى لكنها لم تلقِ القبض على متهمين جدد. لكن مصدراً مطلعاً كشف ل«الوطن» عن أن قوات العمليات الخاصة التابعة للأمن المركزى بدأت فى الانسحاب من سيناء حيث غادرت 13 مجموعة من قوات الإسكندرية المنطقة صباح أمس، وكان اللواء أشرف عبدالله مساعد الوزير للأمن المركزى على أهبة الاستعداد للمغادرة لكن تعرض معسكر الأمن المركزى لإطلاق نار عشوائى فجر أمس حال دون ذلك، واضطر إلى زيارة المعسكر بصحبة اللواء مصطفى أمين، مدير الأمن المركزى بمنطقة سيناء، وبرفقته 3 مدرعات انطلقت من قيادة منطقة العريش للأمن المركزى. وأضاف المصدر أن العمليات العسكرية لا تزال بعيدة عن المناطق التى يختبئ بها الجهاديون فى أبوطويلة ونجع شبانة والمهدية وأن المستهدف حالياً إجبار تلك المجموعات على التخلى عن ترسانة الأسلحة التى يمتلكونها والمكونة من مدافع «آر بى جيه» ومدافع «هاون» وصواريخ عابرة للمدن وأخرى مضادة للطائرات وكمية كبيرة من رشاشات «الجرينوف» التى يحتفظون بها فى مغارات جبل الحلال وبعضها تم تهريبه إلى رفح الفلسطينية عبر الأنفاق. وحلقت ظهر أمس طائرتان تابعتان للجيش فى منطقة رفح وعلى امتداد الشريط الحدودى فى المنطقة فى مهمة وصفتها المصادر بأنها بغرض القبض على كمال علام المتهم الأول فى واقعة الخطف.