أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، محادثات منفصلة مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وأقر بوجود تشكك كبير في إمكانية استئناف محادثات السلام بين الجانبين. وقال كيري، أثناء التقاط الصور التذكارية له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "أعرف هذه المنطقة جيدا بالقدر الذي يجعلني أعرف أن هناك شكوكا بل سخرية في بعض الدوائر، وهناك أسباب لذلك، فهناك سنوات مريرة من خيبة الأمل". وأضاف "نأمل أن نتمكن بالنهج المنظم والحرص والصبر والإصرار والاهتمام بالتفاصيل أن نرسم طريقا يدهش الناس ويطرق كل أبواب السلام". وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن وصول صواريخ "إس-300" الروسية المضادة للطائرات إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد من شأنه زعزعة الاستقرار في المنطقة. وأضاف كيري، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب اجتماعهما أمس بالقدس، إن تلقي الأسد لصواريخ إس 300 من روسيا ولأسلحة من إيران "يخلق حالة من عدم الاستقرار بالمنطقة"، مشيرا إلى أن بلاده تدرس ما ينبغي اتخاذه من قرارات في التعامل مع هذا الملف. وحذر كيري من أن "انفجار الأوضاع في سوريا على هذا النحو وانتقالها إلى كل من لبنان والأردن، سيؤثر على إسرائيل". والتقي وزير الخارجية الأمريكي أمس، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية، ومن المقرر أن يعود إلى القدس ليلتقي مع الرئيس شيمون بيريز ويتناول الإفطار مع نتنياهو صباح اليوم. ومن جانبها، التقت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس، مع كل من وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والبريطاني ويليام هيج اللذين يزوران إسرائيل حاليا، بغية بحث إمكانية استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وقالت ليفني: "لابد أن تتوقف الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل والفلسطينيين". وأضافت "إن الأسابيع القليلة المقبلة سوف تشهد خطوات حاسمة بالنسبة للمفاوضات مع الفلسطينيين، وأتمنى أن يدرك الفلسطينيون أن الهدف من وراء ذلك هو استئناف المحادثات حيث إنه قد حان الوقت لتسليط الضوء عليها".