قال محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، والمنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، نحن في مرحلة صعبة وفارقة في مستقبل الوطن ومستقبل الثورة، والجميع يقول الآن إننا نعيش في "كابوس"، وقال أتمنى أن أرى وطني على الطريق الصحيح. تابع البرادعي، خلال برنامج الحياة اليوم، على قناة الحياة، مع الإعلامي شريف عامر، الجميع يشعر بالسعادة والفرحة عقب إطلاق سراح الجنود المصريين، ووجه التهنئة لكل من شارك في ذلك، ولكن نتمنى ألا يتكرر هذا الموضوع مرة أخرى، ولابد ألا تنتهي هذه العملية دون القبض على الخاطفين، مشددا على ضرورة وجود حالة من الشفافية والمصداقية في التعامل، مع الموقف وتوضيح ما يحدث في سيناء وفي العملية نسر، مطالبا رئيس المخابرات الحربية بالمصارحة والشفافية مع الشعب المصري، وقال البرادعي، إن الأحداث الإرهابية التي حدثت في سيناء خلال العامين الماضيين مفزعة. وقال إن الرئيس موظف لدى الشعب، والخلاف الحقيقي حول كيفية إدارة البلاد، والحديث عن أن المعارضة الآن هي من تعرقل تقدم البلاد مجرد "عبث" خاصة أن الثورة قامت من أجل بناء نظام ديمقراطي، ومن الواضح أن ما يحدث على أرض الواقع لا يمت للديمقراطية بشيء. وأعلن رئيس حزب الدستور، تأييد جبهة الإنقاذ الوطني، لحملة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، خاصة أنها لا تمثل الانقلاب كما يقول البعض بل بالعكس هي بمثابة أسلوب ديمقراطي حدث في بعض الدول المختلفة، وأشار إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني من المستحيل أن تخوض انتخابات وهي ترى أنها مشكوك في نزاهتها، وأضاف أن الحل الآن هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والرئيس عيّن نفسه كفرعون. وحول خفض سن القضاة، قال إن هذا بمثابة "الجهل" حيث أن في جميع دول العالم لا يوجد سن تقاعد للقضاة، وتابع إنه من المؤكد أن السلطة القضائية المصرية "مستهدفة" وكان هناك استهداف واضح للمحكمة الدستورية العليا وخاصة منذ صدرو الإعلان الدستوري المكمل من قبل الرئيس محمد مرسي، مشيرا إلى أن إصلاح القضاء المصري يأتي من الداخل. وحول الجيش المصري، قال إن دروه واضح ومحدد وهو حماية الأمن القومي المصري فالجميع يريد العيش في الدولة المدنية عقب حكم للعسكر لأكثر من ستين عاما. وعن الانتخابات، قال إننا طالبنا بضمانات لتأمين العملية الانتخابية منها تغيير وزراء الداخلية والتنمية المحلية، مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ، إن شاركت في الانتخابات المقبلة فسيكون من خلال قائمة واحدة مثلما يفعل الإخوان المسلمين. واستنكر عمليات انقطاع الكهرباء بشكل مستمر، فأين هيبة الدولة، من الإنسانة المصرية التي ماتت بسبب انقطاع الكهرباء مساء أمس، من يهمني هو الإنسان المصري لأنه في النهاية هو هيبة الدولة. وعن المصالحة مع رجال الأعمال، قال إن معايير إجراء المصالحة معهم غير واضحة، وطالب الإخوان، عدم إقصاء الآخرين وعلينا أن نكون شعب متعدد بهويته وعقيدته، ولذلك على الإخوان أن تتفهم بشكل جيد وواضح أنهم فصيل سياسي واحد لن ينجح دون مشاركة الآخرين معه في الحياة داخل المجتمع المصري. وقال ان هناك حالة من الاكتئاب العام في الشارع المصري، والعديد من المواطنين ندموا على القيام بثورة بسبب ضياع أهدافها، وعدم تحقيقها وسوء الإدارة الذي شهدته من قبل المجلس العسكري وانتهاءً بحكم جماعة الإخوان المسلمين، مشددا على ضرورة المصالحة الوطنية بين الجميع. وواصل حديثه: "أن الوقت ليس في صالح الرئيس محمد مرسي، خاصة مع اقتراب 30 يونيو، وعليه السعي لتغيير إدارة الحكم. وتطرق البرادعي، للحديث عن سوريا، قائلا: إن الخلافات هناك لن تنتهي إلا بإجراء حوار وطني بين المعارضين ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.