قال وفد بعثة مركز جيمي كارتر، إن الرئيس الأمريكي الأسبق، "يشعر بالقلق الشديد من التحول غير الديمقراطي الذي يبدو أن المرحلة الانتقالية في مصر قد اتخذته، خصوصا بعد حل البرلمان المنتخب بطريقة ديمقراطية وعودة قانون الطوارئ". وأضاف وفد كارتر، خلال مؤتمر صحفي للتعليق على جولة إعادة الانتخابات الرئاسية بمصر، "إن الرئيس كارتر يعتبر الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذي أقحم نفسه في عملية كتابة الدستور، يخالف التزامه السابق بنقل كامل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة، لأن الدستور ينبغي أن يكون للجميع ويتمتع بالشرعية، والحكومة العسكرية غير المنتخبة ليس لها دور في وضع دستور جديد". وحول العملية الانتخابية قال رئيس الوفد عبد الكريم الإرياني "إن المتابعين الذي تابعوا الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة، لاحظوا أن هناك بعض الشكوك حول عملية التصويت، مشيرا إلى أن هناك الكثير من القيود التي فرضت على وفد البعثة، مما عرقل عملها بشأن المراقبة". وقال جايسون كارتر، حفيد الرئيس جيمي كارتر، وعضو الوفد "إن مركز كارتر يؤكد أن العملية الانتخابية يشوبها القلق في نطاق الجو السياسي العام، خاصة في ظل قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان، مما يطرح السؤال عن معنى هذه الانتخابات، وهل هناك بعض الشكوك حول عملية العد والفرز أم لا". وأضاف جايسون كارتر خلال المؤتمر الصحفي أن مركز كارتر تابع الانتخابات الرئاسية وشاهد الروح الديمقراطية للشعب المصري، ولا شك أن الديمقراطية أصبح لها جذور في الشعب المصري، ولدينا بعض الاستنتاجات الخاصة بالانتخابات وهناك سؤال مطروح الآن "هل هناك بعض الشكوك حول تسليم السلطة في مصر". وأكد جايسون كارتر أن هناك المزيد من القلق حول المجلس العسكري الذي انفرد بصياغة الدستور المصري. فيما علقت عضو الوفد ايفري دايفس روبرت قائلة "أوصينا اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية إتاحة قاعدة المعلومات الخاصة بالناخبين لأي مرشح من المرشحين، وأبلغنا اللجنة بأن هناك عدم شفافية كاملة خلال الانتخابات". وأضافت روبرت أن المراقبين المحليين مازالوا يعانون من بعض العراقيل، ولم نستطع مشاهدة كل شيء بسبب التضييق المستمر من اللجنة العليا للانتخابات. وردا على سؤال "الوطن"، حول رصد أسماء مجندين في الكشوف الانتخابية قال جايسون كارتر "المشكلة الأكبر فيما يخص هذه الانتخابات عدم الشفافية في قوائم الناخبين ولم تكن متاحة للتدقيق مما صعب علينا تقييم القوائم ومعرفة إذا كان هناك أي أسماء لمجندين أم لا". وأشار إلى أن حل البرلمان جعل الناخبين يتخذوا قرارهم في جو من عدم اليقين، ونؤكد مرة أخرى أن المخالفات التي لاحظناها لم تؤثر على العملية الانتخابية بشكل كبير وختم جايسون المؤتمر، بأن شعب مصر عرف بالديمقراطية ولن يعود إلا الوراء، و"في هذا الإطار فإن الإعلان الدستوري يثير بعض من القلق حول العملية الانتخابية الحالية، ونحن نعلم أن أكثر الجوانب المقلقة في الإعلان الدستوري أنه لن يكون نقل كامل للسلطة من المجلس العسكري للرئيس المنتخب".