حملت السلفية الجهادية في سيناء مسؤولية اختطاف المجندين، للجهات الحكومية من مؤسسة الرئاسة والداخلية وقيادة الجيش، معللة ذلك بأن هذا الحدث "غير منفصل عن ما سبقه من أحداث تخص أمر طلب تحقيق العدالة مع المعتقلين من أهالي وشباب سيناء". واعتبرت "الجهادية"، في بيان لها اليوم، أن كثيرا من "المعتقلين" حتى حسب "القانون الوضعي" يجب إطلاق سراحهم، فمنهم من معه حكم المحكمة الإفريقية "وأحكامها ملزمة للقضاء المصري" بالبراءة، وكذا أحكام الإعدام بالجملة دون ثبوت الجريمة من الأساس، ويماطل القضاء في إعادة محاكمتهم. وكشف البيان عن ما أسماه ب"الوعود من المسؤولين" ومنهم قائد الجيش الثاني الميداني أحمد وصفي، وآخرهم وعد رئيس البلاد نفسه لوفد أهالي سيناء بالإفراج عن هؤلاء "المظلومين"، وإن لم تكن براءتهم واضحة وظلمهم بين ما توالت تلك الوعود التى تبدأ بتحسين أوضاعهم حتى إطلاق سراحهم، لكن ما حدث مع هؤلاء المعتقلين المظلومين هو الاعتداء عليهم والتنكيل بهم حتى وصلت الأخبار بفقدان أحدهم لبصره جراء التعذيب. وتابع "فماذا ينتظر هؤلاء المسئولون غير تطور الأمور وتوجهها لأحداث عشوائية تضر بمصلحة البلاد". وذكر البيان أن هناك تعمدا لاستفزاز المتعاطفين مع قضية المسجونين من أهالي وشباب سيناء "حتى تتطور الأمور وتصبح مبررا لعمل كبير فيه ذبح لأهالي سيناء تحت غطاء حفظ هيبة الدولة والجيش، فكما أسلفنا من وعود قاطعة من المسؤولين ينتج عنها فض الوقفات والاعتصامات، ثم يكون الناتج أوضاعا أسوأ ومعاملة أسوأ للمسجونين، فماذا سينتج عن ذلك إلا التصعيد غير المحسوب، ثم عندما يحدث هذا التصعيد المتوقع يدعي المسؤولون وقادة الجيش أنهم يسعون للحوار لحل الأمر في حين يتم نقل جيش كامل بمعداته وآلياته إلى داخل سيناء". وتساءل البيان "هل كل هذه القوات للإفراج عن سبعة جنود ألا تكفي قوة صغيرة لهذا الأمر؟ أم أن الأمر مبيت لعمل آخر وهدف آخر ؟، ثم يصرح الكيان الصهيوني بأن قيادته تتفهم دخول معدات وآليات مصرية للمنطقة "ج" منزوعة السلاح، ويوافق على ذلك من أجل عملية تحرير الجنود، منذ متى يهتم اليهود بالجنود المصريين وهم من تلطخت أيديهم بدمائهم على الدوام؟ هل كل هذه الأمور بسبب الحادث أم أنه أمر مبيت؟". وتابع البيان "نؤكد كما أكدنا مرارا على أن هدف التيار السلفي الجهادي في سيناء هو العدو الصهيوني، وعملياته موجهة إليه، وأن الجنود المصريين ليسوا هدفاً لنا، والفترة السابقة كلها تدل على ذلك، ويعلم الجيش ذلك جيداً، كما أننا أيضاً لن نترك قضية المسجونين من أهالي وشباب سيناء ظلما ولكن بخطوات محسوبة لا تضر بقضيتهم". ووجه البيان رسالة لقيادات الجيش المصري قائلا "نحذرهم من مغبة عمل غير محسوب في سيناء يدفعهم إليه الكيان الصهيوني لا يجر على الأمة إلا الخراب والدماء، فهدفهم الأول هو الاقتتال الذي يضعف الجميع حتى لا يبقى من يشكل أي خطر أو تهديد لهم فيتمادون في غيهم وعدوانهم، وها قد رأيناهم ينكمشون كالفئران بعد ضربات المجاهدين لهم، وبدل تعديهم على الحدود والجنود المصريين مرارا وتكرارا نجدهم الآن يبنون جدارا فاصلا عسى أن يحميهم من ضربات أهل التوحيد، ويصرح أحد مسؤوليهم أنه لا ينام الليل بسبب وجود المجاهدين في سيناء، فيريدون إشغالنا في الداخل بدل من توجيه طاقتنا لردعهم وهذا ما لن ننجر إليه إن شاء الله".