سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولي العهد السعودي يتوجه إلى تركيا بناء على دعوة من الرئيس عبدالله جول صحف سعودية: الزيارة تتزامن مع تحضيرات مؤتمر جنيف الثاني لمناقشة الوضع المأساوي في سوريا
غادر الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، جدة، صباح اليوم، إلى أنقرة في زيارة رسمية لتركيا تلبية لدعوة من الرئيس التركي عبدالله جول. وأكدت الصحف السعودية أن هذه الزيارة تكتسب أهمية قصوى للاعتبارات الأمنية والسياسية الهامة التي تعيشها المنطقة، حيث تتزامن مع التحضيرات التي تتم الآن لعقد مؤتمر جنيف الثاني في منتصف الشهر المقبل لمناقشة الوضع المأساوي الحالي في سوريا والخروج بموقف "توافقي" مقبول يمكن البناء عليه.. لإيقاف نزيف الدم في سوريا والترتيب لمرحلة ما بعد تنحي بشار الأسد وضمان الاستقرار الشامل بالمنطقة في المرحلة القادمة كنتيجة لأي تسوية يمكن التوصل إليها حول مجمل الوضع في سوريا. كما تأتي زيارة الأمير سلمان لتركيا بعد عودة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان من الولاياتالمتحدة حيث التقى مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتدارسا كافة أوجه الوضع في المنطقة ومحاولتهما استقراء التطورات الراهنة في سوريا وما قد تقود إليه الاتصالات الحالية من تفاهمات أو ما قد يؤول إليه الوضع برمته إذا ما استمر تعنت النظام السوري. وشددت الصحافة السعودية على أهمية محور العلاقات الثنائية على جدول أعمال اللقاءات السعودية التركية سواء على المستوى الاقتصادي ورفع معدلات التجارة بين المملكة وتركيا.. أو على المستوى الأمني تعزيزا للتعاون الكبير بينهما في هذا المجال الحيوي إلهام.. أو على المستوى السياسي الذي تتطلبه المرحلة ويفرضه توفر حد أعلى من التنسيق بين الدولتين. وأشارت صحيفة "عكاظ" إلى أن ولي العهد السعودي سيتناول في مباحثاته في تركيا "تطورات الوضع الانتخابي داخل إيران وانعكاساته على الخارطة الجيوسياسية لمنطقة تشهد تزايد التدخلات الإيرانية في مفاصل الحياة السياسية لدولها وشعوبها بصرف النظر عما ستؤول إليه هذه الانتخابات ولصالح من تنتهي.. وبصرف النظر عن التلميحات الإيرانية الخادعة بإمكانية حصول انفراج في العلاقات الإيرانية الإقليمية والدولية على حد سواء".