أعلنت وكالة "ستاندرد اند بورز" للتصنيف الائتماني، اليوم، أنها خفضت تصنيف الدين الأردني على المدى الطويل درجة واحدة إلى "بي بي-" بسبب المخاوف على الوضع الاقتصادي في البلاد، وأرفقته بتوقعات سلبية بسبب النزاع السوري خصوصا. وقالت الوكالة، في بيان لها، إن "ضعف المساعدة الدولية وأسعار النفط المرتفعة أضعفت وضع الموازنة في الأردن في 2012، من جهة اخرى، اعتبرت الوكالة انه رغم "الاجراءات المالية" التي سمحت ب"تفادي ازمة خطيرة"، فان "الدين الخارجي والعجز في الموازنة يبقى أكبر مما كان عليه في 2012". وأوضحت وكالة التصنيف الائتماني أن ذلك هو سبب تخفيض التصنيف على المدى الطويل إلى "بي بي-"، مؤكدة من جهة أخرى "تصنيف +بي+ على المدى القصير". وقالت إن "التوقعات تبقى سلبية". وهذه التوقعات السلبية تعود إلى مخاوف الوكالة من ظهور صعوبات "ولا سيما بفعل النزاع في سوريا". وقال البيان "قد نفكر في خفض درجة التصنيف مستقبلا في حال تفاقم عواقب النزاع السوري وزيادة أسعار النفط أو خفض مفاجئ للتحويلات المرتبطة بالهجرة وعائدات السياحة أو الاستثمارات الأجنبية المباشرة". وكانت "ستاندرد أند بورز" خفضت تصنيف الدين السيادي الأردني على المدى الطويل في نوفمبر 2011، فانتقل من "بي بي+" إلى "بي بي"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الأردن - على غرار العديد من الدول الأخرى - يواجه ضغوطا كبيرة لتطبيق إصلاحات سياسية واجتماعية - اقتصادية.