قالت مصادر عسكرية مطلعة فى قيادة الجيش الثانى الميدانى إن فرقاً عسكرية تحت قيادة اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى غادرت أمس الإسماعيلية إلى سيناء استعداداً لتنفيذ هجمات قتالية ضد الجهاديين لتحرير الجنود ال7 المختطفين. كما تستعد قوات العمليات الخاصة فى قطاع الأمن بالإسماعيلية للتحرك خلال الساعات المقبلة للمشاركة فى العملية بالتنسيق مع القوات المسلحة. ولم تفصح المصادر عن أعداد القوات المشاركة فى العملية حرصاً على نجاحها، وقالت: «هناك خطة محكمة تشارك فيها عناصر قتالية مدربة على استخدام أحدث الأسلحة، والتقنيات لتنفيذ عملية قتالية على نطاق واسع، والروح المعنوية لدى هذه العناصر مرتفعة للغاية، ومصرون على نجاح العملية». وشهد المجرى الملاحى للقناة تعزيزات أمنية مشددة، وتم تمشيط المناطق الصحراوية، والطرق بين المحافظات خوفاً من أعمال تخريب فى ظل الظروف الراهنة، وشهدت مداخل ومخارج محافظة الإسماعيلية إجراءات تفتيشية مشددة. وشهدت المعابر، ومنها معديات نقل الأشخاص، والسيارات التى تصل ضفتى القناة، وجسر قناة السويس، تكثيفاً أمنياً، وفى كوبرى السلام تم تفعيل إجراءات خطط التأمين، وتكثيف الوجود الأمنى مع تسهيل حركة عبور السيارات والمواطنين، وبدأت القوات البحرية بالتعاون مع قوات حرس الحدود فى السويس فى مراقبة شواطئ خليج السويس، وضفتيه الشرقية والغربية عند منطقة رأس سدر، وشواطئ جنوبسيناء باستخدام أجهزة وكاميرات تصوير حديثة. وكثفت مديرية أمن السويس بالتعاون مع قوات الجيش الثالث وجودها عند نفق الشهيد أحمد حمدى، والمناطق الحدودية التى تربط السويسبسيناء، وتشديد الرقابة الأمنية على معديات قناة السويس، وقال مصدر أمنى إن نفق الشهيد أحمد حمدى شهد مساء أمس الأول مرور تشكيلات، ومدرعات وقاذفات صواريخ من قوات الجيش الثالث الميدانى، و25 مجنزرة تابعة للجيش الثانى الميدانى فى طريقها إلى سيناء للمشاركة فى عملية تحرير الجنود المختطفين. وفى سياق متصل، هاجم مسلحون مجهولون معسكر قوات الأمن المركزى على الحدود المصرية مع غزة بقذائف ال«آر بى جيه» والأسلحة الآلية فجر أمس، وردت قوات الأمن المركزى على المهاجمين، ولم يسفر الهجوم عن وقوع أى إصابات، فيما لاذ المسلحون بالفرار. ويأتى الهجوم فى أعقاب وصول قوات خاصة من الشرطة والصاعقة إلى سيناء فى إطار الاستعداد لتنفيذ عملية تحرير الجنود المختطفين. ويواصل الجنود فى معبر رفح البرى إغلاق المعبر احتجاجا على اختطاف زملائهم، كما أغلق الجنود أقسام شرطة أول العريش، والنجدة، والمرور. يأتى هذا فى الوقت الذى ضبطت فيه قوات الشرطة فى النفق سيارة نقل محملة ب«نصف طن» من مادة «مورتر» التى تستخدم فى صناعة المتفجرات وأعمال التفجير فى المحاجر الجبلية، كما نجحت القوات فى ضبط 5 سيارات «ملاكى» كانت فى طريقها إلى غزة عبر الأنفاق. وتلقى اللواء طارق نصار، مدير أمن السويس، إخطارين، الأول يؤكد نجاح قوات النفق فى ضبط مواد تستخدم فى صناعة المتفجرات داخل سيارة «نقل» قادمة من القاهرة، ومتجهة إلى سيناء، والإخطار الثانى ضبط خمس سيارات «ملاكى» مجهولة المصدر قبل تهريبها عبر نفق الشهيد أحمد حمدى إلى قطاع غزة عن طريق أحد الأنفاق.