سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
والد «إسلام»: «ابنى اتخطف وما فيش حد من المسئولين اتصل بينا يقول لنا» ضابط شرطة زارنا فجر الجمعة وسأل عن إسلام وقال إن هناك تشابهاً بين اسمه وأحد المطلوبين أمنياً.. «يعنى كان عندهم علم بالواقعة.. طيب ليه ما قالوش؟»
وقف أمام «فرشة» الفاكهة التى يمتلكها فى قرية الدير بمركز طوخ يدعو لابنه المجند «ربنا يرجعك بالسلامه، ويكتب لك النجاة من كل شر فى خدمتك لبلدك»، دقائق معدودة ويقف بجواره أحد الأهالى قائلا له: يا حاج إبراهيم بيقولوا ابنك إسلام ضمن الجنود اللى اتخطفوا فى سيناء، إحنا عرفنا كده من جريدة «الوطن».. ينزل الخبر كالصاعقة على عم إبراهيم عباس الفكهانى، لا يتمالك نفسه، يتساءل فى جنون: «إيه اللى بتقوله ده إحنا ما حدش اتصل بينا من المسئولين، ولا قال لنا حاجة، ده ابنى بيخدم البلد يعنى لو حصل له حاجة كانت الدنيا اتقلبت، وكان حد من المسئولين اتصل بينا يطمنا»، ويلتف شباب وأهالى القرية حول الأب المصدوم يؤكدون له ما حدث «إحنا شفنا فيديو بيظهر فيه إسلام، وهو مخطوف، ومعصبين عينيه، وبيناشد الرئيس ينقذهم»، حينها أيقن والده أن المصيبة حقيقية. أسرة المجند إسلام لم تكن تعلم شيئا عن اختطافه، قضى إجازته فى القرية، ثم سافر إلى معسكره، وودعوه بالدعاء، وبعدها جاء لهم الخبر الأليم، وقررت الأسرة تقديم بلاغ إلى النائب العام تتهم فيه الرئيس مرسى، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية بالإهمال الشديد الذى تسبب فى ضياع ابنهم المجند. يقول إبراهيم عباس والد المجند «أنا هاعتبر ابنى أسير، وهادعى ربنا بالليل والنهار يفك أسره، ويا ريت الرئيس مرسى، والفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع يتحركوا أسرع من كده قبل ما تحصل حاجة وحشة للجنود». وأضاف: «إسلام والدته متوفاة، وهو أصغر ولادى، وعمره 18 سنة، والتحق بالجيش لتأدية الخدمة العسكرية منذ عام، وكان باقى له سنتين لأنه فلاح، وما قدرتش أعلمه، كان بيساعدنى فى محل الفاكهة، وقبل الحادثة كان فى إجازة قصيرة، وسافر من القرية يوم الأربعاء الماضى فى العصر متوجها إلى وحدته، ولم نسمع عنه شيئا، ولم نكن نعلم أنه مخطوف لأنه ببساطة لم يبلغنا أحد فظننا أنه وصل وحدته بالسلامة». ويذكر والد الجندى أن أحد ضباط مركز شرطة طوخ زاره فجر الجمعة الماضية، ومعه أحد الخفراء، وسأله عن أبنائه الذكور، وعن إسلام فرد عليه أنه فى الجيش، ولم يخبره الضباط بشىء، ولكن قال له إن هناك تشابها بين اسم إسلام، وأحد المطلوبين أمنيا، وأنه يجمع معلومات عنه، وقال «ده يعنى أنهم كان لديهم علم بالواقعة، طيب ليه ما قالوش لى، أنا باطالب الرئيس مرسى، أنه يتحمل المسئولية، ويتحرك علشان يرجع الجنود سالمين». وقال عاطف عباس، موظف، عم المجند المختطف: «رأيت الفيديو المنسوب للجنود المختطفين، وفعلا إسلام كان من بينهم، وأنا باطالب المسئولين وعلى رأسهم الرئيس ووزير الدفاع بسرعة تخليصهم، واحنا بنحمل مرسى، كل اللى بيحصل فى سيناء، واللى سببه التقاعس عن استكمال تطهير سيناء من العناصر الإرهابية والإجرامية، وعدم التحقيق الجدى فى حادث مقتل الجنود المصريين فى رفح وعدم إعلان الجناة فى هذا الحادث حتى الآن، وإحنا مش عارفين لماذا لا تتحرك الأجهزة، وتنهى هذه أزمة، وترجع الجنود المختطفين، وكأنهم مش أبناء مصر، ولا كانوا بيؤدوا الخدمة العسكرية، وإحنا سنتقدم ببلاغ إلى النائب العام نتهم فيه الرئيس، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية بالإهمال الشديد الذى تسبب فى ضياع هؤلاء الجنود الأبرياء، لأنهم لا ذنب لهم وهم فى عهدة الحكومة منذ وقت ضمهم لتأدية الخدمة العسكرية وحتى إنهائها». وانتابت البرنس شقيق إسلام نوبة بكاء شديدة، واكتفى بقول «هاتوا لى أخويا هو لو كان ابن مرسى أو السيسى كان حد سكت». وطالب أهالى القرية الرئيس، والقوات المسلحة، ووزارة الداخلية بالتدخل السريع، والفورى لحل الأزمة، وضبط الجناة، وتحرير المختطفين، محملين مرسى مسئولية الحادث بعد أن فشل فى السيطرة على الموقف فى سيناء إلى جانب عدم اتخاذ إجراءات فورية وقت الحادث لإنقاذ الجنود المختطفين، وقالوا: «مرسى بيتعامل بمنطق قعدة العرب، إزاى يتفاوض مع مجرمين خطفوا جنود مصر، ويرسل لهم مساعده الدكتور عماد عبدالغفور، وإحنا متضامنين مع عائلة إسلام فى أى موقف أو تحرك سيتخذونه من أجل عودة ابنهم سالما».