سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نواصل نشر تحقيقات تلاعب «علاء وجمال مبارك» فى البورصة العضو المنتدب للبنك الوطنى: العربى الأفريقى أنهى صفقة البيع بواسطة نجل الرئيس السابق الذى كان ممثلاً للبنك المركزى
تواصل «الوطن» نشر نصوص التحقيقات فى قضية تلاعب جمال وعلاء نجلى الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى البورصة والاستيلاء على أسهم البنك الوطنى المصرى، وفى هذه الحلقة نستعرض تحقيقات المستشار عاشور فرج المحامى العام بالمكتب الفنى للنائب العام فى جلسة تحقيق بتاريخ 21-2-2012 الساعة 11٫30 صباحاً بدار القضاء العالى مع « ياسر إسماعيل حسن محمد» 45 سنة العضو المنتدب بالبنك الوطنى المصرى س: ما هى معلوماتك بخصوص واقعة بيع البنك الوطنى المصرى؟ ج: اللى حصل إن كبار المساهمين اللى هم أحمد فتحى حسين وعبد المنعم سعودى والشربتلى والشوبكى وكان فيه مجموعة مستثمرين آخرين داخلة عن طريق شركة النعيم القابضة وهيرميس القابضة دول من كبار المساهمين وأبلغنا مجلس الإدارة برغبتهم فى البيع وأنهم كلفوا مجموعة النعيم القابضة وهيرميس القابضة للترويج لبيع أسهمهم وكلفوا مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية بإتاحة المعلومات لفريق الترويج والحصول على الموافقات اللازمة من البنك المركزى فى هذا الشأن، وبعد كده كان فيه مراحل أولها قيام شركة هيرميس والنعيم بإعداد مذكرة مختصرة وإرسالها إلى المستثمرين لإبداء الرأى المبدئى فى دراسة أمر شراء الأسهم وبعد كده أعدوا مذكرة المعلومات التفصيلية لإرسالها للمستثمرين اللى أبدوا رغبة فى دراسة الموضوع ثم طلب من البنك إعداد وتجهيز مستندات ومعلومات كاملة عن الأعمال حتى يتمكن المستثمرون من دراستها والمرحلة الأخيرة المزايدة على السعر بمظاريف مغلقة تتم بمعرفة شركتى النعيم وهيرميس لأنهم كانوا بيديروا العملية وفى جلسة فض المظاريف كان فى حضور مجلس الإدارة بالكامل وممثلين عن النعيم وهيرميس والثلاثة بنوك المتقدمة وفى تلك الجلسة فى أغسطس 2007 اتعرف السعر النهائى والمشترى وكانت الحصة بتاعة كبار المساهمين اللى اتفقوا وكانت حوالى 40% تقريباً ولكن المعروف أن أى أحد يتقدم لشراء هذه الحصة لا بد أن يعرض بحكم القانون شراء جميع الأسهم من جميع المساهمين فى نفس الوقت وبذات السعر وده اللى حصل بعد كده والبنك الكويتى فى النهاية استحصل على نسبة 98% من أسهم البنك وده كل اللى حصل. س: وضح لنا الموقف المالى للبنك الوطنى منذ أن بدأت علاقتك به حسب عملك؟ ج: البنك الوطنى المصرى عند اتصالى به فى عام 2001 كان من الواضح أن هناك مشاكل فى البنك ولكن لم تظهر على السطح وفى بداية 2002 ابتدى الموقف المالى للبنك تظهر به مشاكل والمشاكل دى باينة فى تقرير تفتيش البنك المركزى ونهاية عام 2002 وتم تعيين «أحمد قورة» رئيس مجلس وأنا فى منصب مدير عام والسنة دى كانت أسوأ سنة وكانت الأرباح صفر والبنك طلب تكوين مخصصات كبيرة لم يستطع البنك تكوينها فى سنة واحدة وتم تكوينها على عدة سنوات وبدأت عملية إصلاح البنك من الداخل وكان أهم محورين فيها تكوين المخصصات المطلوبة من البنك المركزى ورفع رأس مال البنك للوصول إلى الحد الأدنى الذى يتطلبه القانون وهو 500 مليون وبدأ البنك فى التحسن بدءًا من 2003 حتى الآن. س: وضح لنا كيفية انضمام ياسر الملوانى الرئيس التنفيذى لشركة هيرميس القابضة لعضوية مجلس إدارة البنك؟ ج: صندوق حورس 2 بدأ فى شراء أسهم من سنة 2006 تقريباً ولما وصل نسبة 9٫9% طلب دخول ممثل له فى عضوية مجلس الإدارة والصندوق والشركة التى تدير الصندوق رشحت «ياسر الملوانى» بالدخول ممثلاً لها فى مجلس الإدارة وتم استيفاء الأوراق المطلوبة وعرضها على البنك المركزى الذى وافق بعد ذلك. س: ثبت من التحقيقات دخول كل من ياسر الملوانى وأحمد نعيم بدر بعد استقالة أحمد قورة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، فهل هناك خلافات حدثت بين أحمد قورة وكل من أيمن أحمد فتحى، وأحمد فتحى حسين دفعته إلى تقديم استقالته؟ ج : لأ مفيش أى خلافات، وأحمد فتحى وأيمن تبنيا فكرة تقرير مكافأة إلى أحمد قورة تقديراً لجهوده فى مرحلة إصلاح البنك وهو كان له دور فى تطوير وإصلاح البنك الوطنى المصرى. س: من الذى تبنى فكرة منح أحمد قورة مكافأة قدرها 2٫4 مليون جنيه وسيارة مرسيدس؟ ج: صاحب الفكرة دى اللى كان يتفاوض مع أحمد قورة واللى اقترح تقرير هذه المكافأة هو أحمد فتحى حسين وابنه على ما أعتقد. س: هل موقع كل من ياسر الملوانى وأحمد نعيم بعضوية مجلس الإدارة يتيح لهما الاطلاع أو معرفة الالتزامات والحقوق وأصول البنك وما يتعلق بالديون بصفة عامة؟ ج: عضوية ياسر ونعيم بمجلس الإدارة تتيح لهما معرفة أى شىء يتعلق بالبنك أو أعمال البنك مثلهما مثل باقى الأعضاء. س: ومتى علمتم بمجلس الإدارة تحديداً برغبة المساهمين الكبار بالبنك فى بيع أسهمهم وتعيين شركتى هيرميس والنعيم المروجين لهم؟ ج: إحنا فى مجلس إدارة البنك والإدارة التنفيذية علمنا برغبة المساهمين الكبار فى بيع أسهمهم فى غضون شهر مارس أو أبريل عام 2007. س: ما هى الواجبات الواجب اتباعها بصفتك العضو المنتدب للبنك آنذاك بمجرد أن وصل لعلمك وجود اتفاق بين بعض المساهمين الكبار وياسر الملوانى وأيمن أحمد فتحى للترويج لبيع أسهمهم؟ ج: كان يجب على مجلس الإدارة فور علمه بوجود اتفاق بين مساهمين كبار على بيع أسهمهم أو الترويج لها أن يخطر البورصة والبنك المركزى لأنه لا يجوز لأى شخص أن يستحوذ على 10% من أسهم البنك دون موافقة البنك المركزى، ومجلس الإدارة بالفعل أول من أخطر بوجود الاتفاق فى مارس أو أبريل 2007 وأُخطرت الجهات المختصة. س: وما هو سعر السهم فى التداول فى البورصة فى عام 2006 حتى الإعلان عن وجود رغبة فى الشراء كمتوسط لدخول تلك الفترة؟ ج: متوسط السعر فى عام 2006 حتى تاريخ الإعلان عن الرغبة فى الشراء كان ما بين 25 إلى 30 جنيهاً للسهم. س: وما هو سعر بيع السهم عند تنفيذ صفقة البيع؟ ج: 77 جنيهاً وقرش تقريباً هو السعر الذى تم به تنفيذ الصفقة. س: وما قولك فيما شهد به المختصون بهيئة سوق المال من قيام شركة هيرميس عن طريق صناديق الاستثمار والمحافظ المالية دون إعلانه بالتعامل على السهم بعد الاستحواذ عليه على نحو يجعل المتأملين له أن هذا السهم عليه حركة وطلب كبير؟ ج: أنا معرفش ودى لا تظهر عندى وتظهر فى البورصة وهيئة سوق المال. س: ما قولك فيما خلصت إليه اللجنة المنتدبة من النيابة العامة وهيئة سوق المال من وجود أشخاص يصل عددهم 37 شخصاً بين طبيعى ومعنوى، فضلاً عن بعض أعضاء مجلس الإدارة، حققوا أرباحاً تجاوز 2 مليار جنيه نتيجة شراء الأسهم بناءً على وجود معلومة جوهرية تتمثل فى وجود اتفاق بيع البنك لمستثمر استراتيجى؟ ج: أنا مقدرش أعلق ومعنديش معلومة بهذا الشأن لأننا كمجلس إدارة معنديش معلومة برغبة البيع للمساهمين الكبار إلا فى مارس أو أبريل عام 2007. س: ورد بأقوالك السابقة وجود شهية للبنوك الأجنبية لشراء البنوك المصرية فما سبب ذلك؟ ج: كان فى ذلك التوقيت تحسن فى مؤشرات الاقتصاد المصرى وتفاؤل بالمستقبل بالإضافة إلى عدم موافقة البنك المركزى إصدار تراخيص جديدة للبنوك مما أدى إلى تكالب البنوك الأجنبية على شراء بنوك مصرية زى بنك عودة والإسكندرية والبنك الوطنى بعد ذلك. س: وهل معلومة تكالب البنوك الأجنبية على شراء البنوك المصرية كانت معلومة للكافة فى الفترة ما بين 2006 و2007؟ ج: هذه المعلومة لم تكن معلومة إلا للمهتم بهذا الشأن وبخاصة الشأن الاقتصادى. س: كيف وصل إلى علمك تدخل البنك العربى الأفريقى فى صفقة بيع البنك الوطنى المصرى؟ ج: البنك الكويتى بعت إشارة المفاوضات على الشراء بأن من يمثله فى التفاوض هو البنك العربى الأفريقى والوطنى كابيتال الموجودان بالكويت وأنا اعترضت على إعطاء أى معلومات للبنك العربى الأفريقى على أساس أنه بنك منافس لنا فى مصر والبنك الكويتى رد وقال خلاص تبقى شركة الوطنى كابيتال الكويتية وشركة هيرميس القابضة تتعاملان مع بعض. س: جاء بأقوالك أن البنك العربى الأفريقى كان ممثلاً للبنك الكويتى الوطنى، فهل المقصود بذلك البنك العربى الأفريقى الموجود فى مصر؟ ج: أيوه أنا أقصد البنك العربى الأفريقى الموجود فى مصر. س: وما هو دور البنك المركزى فى تنفيذ صفقة بيع البنك الوطنى المصرى؟ ج: البنك المركزى يتم إخطاره عند وجود رغبة من البنوك للقيام بالفحص النافى للجهالة ويعطى موافقة صريحة بإجراء الفحص، وفى النهاية لا بد أن يوافق على المشترى الجديد والحصة التى يمتلكها. س: وهل للبنك المركزى ثمة دور فى تحديد سعر السهم الذى يتم البيع به فى تنفيذ صفقة البيع؟ ج: لا البنك المركزى ليس له دور فى تحديد سعر السهم الذى يتم البيع به.