كل منا يقدم على خطوة هى الأهم والأصعب فى حياته وهى (الزواج) ولها مقدمات وهى التقدم للارتباط وتنتظر النتيجة الحاسمة إما أن تكون سعيد الحظ وتنال ما تتمناه، وإما إن يقال لك (كل شىء قسمة ونصيب). لكل فعل رد فعل، ضع نفسك فى هذا الموقف ما هو رد فعلك تجاه أحد الاحتمالين (القبول أو الرفض)؟؟ الإجابة: النتيجة الأولى رد فعلها معروف ومتوقع وهو الشعور بالسعادة والسعى لاكتمال عملية الارتباط والوصول إلى بدابة حياة زوجية. النتيجة الثانية وهى الرفض (كل شىء قسمة ونصيب) إما أن تكون شخصا إيجابيا ديمقراطيا وإما أن تكون سلبيا قمعيا. إيجابيا ديمقراطيا ترضى بما قسم الله لك ولا تتغير من داخلك ولا تحمل فى نفسك كرها وبغضا للطرف الآخر، وكأن شيئا لم يحدث وتتمنى له السعادة والتوفيق وتعلم جيدا أن هناك من هو أنسب لك وله. شخصا سلبيا قمعيا تسأل نفسك بعنف وغضب لم لا أنا؟ هل هناك من هو أفضل منى؟ أنا الأنسب أنا الأفضل لماذا تم رفضى؟ تتخذ من الحدث ردود أفعال عنيفة تحاول تدمير كل من حولك، تسعى للانتقام تسعى للهدم، وفى النهاية تخسر كل من حولك ولا يكون لك وجود رغم أنه كان بإمكانك المحاولة مرة أخرى أو تتخذ سبيلا آخر ربما تجد فيه خيرا كثيرا ينتظرك. أقولها لك عزيزى المرشح لأى منصب سواء تشريعى أو تنفيذى أو حتى للعمل أو أن تتولى أى مهمة، أقولها لك: لا تكن سلبيا قمعيا فى حالة عدم التوفيق اعلم جيدا أن كل شىء قسمة ونصيب، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس. عندما تخسر فى تجربتك لا تسع للانتقام وكأنك خسرت كل شىء فى الدنيا، (ليس دوما يبتلى ليعذب)، ولكن هناك فرصا أخرى، نسعى إليها لنبنى مستقبل شخص.. وطن.. أمة. كن إيجابيا، ارض بالنتائج اسع للبناء، كن إيجابيا دوما.. ليس فقط فى حالة النجاح، وإنما كن إيجابيا فى الفشل أيضا تجد من حولك يحبونك، تجد نفسك سعيدا لك قيمة ووزن وأهمية فى حياة الآخرين. وفى النهاية كل شىء قسمة ونصيب.