سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الفنلندي بالقاهرة يزور الجامعة المصرية اليابانية لمتابعة دراسة الجدوى تعاون مشترك بين الجامعة وفنلندا لتحويل "برج العرب" لأول مدينة صديقة للبيئة بمصر
يزور السفير الفنلندي بالقاهرة، روبرتو تانزي-البى، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ببرج العرب، غدا، 20 من الشهر الجاري، لمتابعة دراسة الجدوى التي تجريها الجامعة بالتعاون مع مركز البحوث الفنلندي والتي تمثل المرحلة الأولى من المشروع القومي المشترك بين الجامعة والحكومة الفنلندية بشأن تحويل مدينة برج العرب لأول مدينة صديقة للبيئة بمصر. وقال الدكتور أحمد خيري، رئيس الجامعة المصرية اليابانية، إن الزيارة تأتي في إطار الاهتمام المشترك بين الجانبين لسرعة الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع القومي والتي بدأت خطواتها الفعلية منذ أكثر من شهرين وذلك عقب موافقة الحكومة الفنلندية على تقديم منحة لمصر قيمتها نصف مليون يورو لتمويل تلك المرحلة والتي تشمل أيضا تدريب كوادر الجامعة وطلابها على بناء وإدارة المدن صديقة البيئة. وأضاف خيري أن فرق العمل، التي تتكون من أعضاء هيئة تدريس الجامعة ومهندسين من مدينة برج العرب الجديدة وممثلين من جهاز المدينة والجمعيات الأهلية، بالإضافة إلى خبراء من مركز البحوث الفنلندي وجامعة الإسكندرية، بدأت في إعداد تقرير عن الحالة الحالية بالنسبة إلى استهلاك الطاقة ومدى نجاح الجهود الحالية لترشيدها في القطاعات المختلفة (الصناعة، والقطاع المنزلي والتجاري وقطاع المواصلات). وأوضح كذلك: "يشمل التقرير الحالة الحالية بالنسبة لمياه الصرف الصحي والصناعي والمخلفات الصناعية والمنزلية". وذلك كخطوة أولى لتحديد وجمع البيانات اللازمة المتعلقة بالأنشطة المختلفة فى المدينة وتحليلها والقيام بدراسات وإجراء بحوث ميدانية لتقليل استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية الأخرى كالمياه والخامات والمواد الأولية، وكذلك لتقليل الملوثات وانبعاثات الغازات الدفيئة (الغازات المسببة للاحتباس الحراري)، وكل ذلك يؤدى إلى مردود على تخفيض سعر تكلفة المنتج وتلوث البيئة وفي النهاية إلى تحويل مدينة برج العرب إلى مدينة صديقة للبيئة. وأضاف خيري: "يتضمن ذلك أيضا خططا لاستغلال الطاقات البديلة التي تتمتع بها مدينة برج العرب، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وطاقة الكتلة الحيوية التي تمتاز بأنها اقتصادية، ولا تتسبب في تلوث البيئة، بحيث يتم تحويل هذه الطاقات إلى طاقات كهربائية أو حرارية من أجل توفير الكهرباء لأغراض الإضاءة وتكييف الهواء والأجهزة المنزلية، وتوفير الطاقة الحرارية للعمليات الصناعية". وبالنسبة لوسائل المواصلات التي ينتج عنها عوادم ضارة للبيئة، قال خيرى إنه يجرى حاليا إعداد دراسة وخارطة طريق لتوفير البنية التحتية لنظام معلوماتي متكامل باستخدام التكنولوجيا الحديثة، لإدارة مدينة برج العرب الجديدة كمدينة خضراء، تتمتع بنظام ذكي للمرور يشمل أيضا محور التعمير من وإلى مدينة الإسكندرية. ومن جانبه، قال الدكتور يحيى المحجري، المدير التنفيذي للمشروع، إنه سيعقب زيارة السفير الفنلندي تنظيم ورش عمل للتعريف بماهية المشروع، خاصة لأهالي برج العرب، بحضور عدد من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية ولفيف من الإعلاميين والصحفيين وجمعية المستثمرين وذلك نهاية الشهر الجاري.