اعتقلت قوات الأمن التونسية، التي انتشر عناصرها بالمئات في مدينة القيروان، لمنع إقامة مؤتمر لحركة أنصار الشريعة السلفية، فجر اليوم، المتحدث باسم هذه الحركة وفق مصادر متطابقة. وتم الإعلان عن اعتقال المتحدث باسم الحركة، سيف الدين الرايس، من جانب المجموعة السلفية عبر صفحتها على موقع فيسبوك، ثم تم تأكيدها من مصدر أمني. وقال مصدر في الشرطة، إن الرايس "اعتقل عند الفجر عندما كان يمارس رياضة المشي أمام الشرطة"، واصفا تصرفه ب"الاستفزاز". وتم نشر مئات عناصر الأمن والعسكريين في القيروان، عند مداخل المدينة، لمنع قيام مؤتمر حركة أنصار الشريعة، وهو تجمع محظور من جانب الحكومة التي وصفته بأنه "تهديد" لأمن تونس. بينما تركزت أعداد عناصر الأمن بشكل كبير في الساحة المقابلة لمسجد عقبة بن نافع، حيث الموقع المعلن لتجمع حركة أنصار الشريعة، اليوم، عند الساعة 15,00 بتوقيت جرينتش. وفي مختلف أنحاء المدينة، سيرت الشرطة دوريات مطلقة صفارات الإنذار وعلى متنها عناصر ملثمون، وقام الشرطيون بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات العابرة. وشهدت تونس منذ الثورة في مطلع العام 2011 تزايدا لأعمال عنف على خلفية صدامات مع مجموعات سلفية. إلا أن البلاد تشهد أيضا اضطرابات بسبب أزمة سياسية عميقة وتنامي النزاعات الاجتماعية في ظل تزايد حالات البؤس في المجتمع.