أسير ينجب من خلف قضبان الاحتلال.. أول حالة حمل لزوجة فلسطيني ب"نطفة" مهربة

زوجة تامر الزعانين: أجريت عملية زراعة النطفة المهربة بأحد المراكز المتخصصة قبل أسبوعين.. وأخبرت بنجاح العملية

لم تمنع قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأسير الفلسطيني تامر خضر الزعانين، من إنجاب مولوده الأول، حيث تلقى اليوم على لسان زوجته البشرى بأنها حامل، القصة تدعو في البداية للتعجب، ولكن بعد نجاح "الزعانين" في تهريب نطفة من داخل السجن لزوجته حدثت إرادة الله.
ونقلت عدد من الصحف والمواقع الإخبارية الفلسطينية، تصريحات زوجة "الزعانين"، والتي أكدت لموقع "فلسطين اليوم"، أنها تمكنت من خوض عملية زراعة لنطفة مهربة من زوجها من داخل السجن وأنها الآن تحمل في أحشائها جنينها الأول.
وقامت زوجة "الزعانين" بعملية زراعة النطفة بأحد المراكز المتخصصة، وتم إخبارها بنتائج الفحوصات الخميس الماضي، والتي أكدت حملها بعد عملية زراعة جرت لها قبل أسبوعين فى أعقاب تهريب النطفة من داخل السجن.
وعن الفكرة التي دفعتهم لتجربة الأمر أشارت زوجة الأسير "إن نجاح فكرة الأسير عمار الزبن من الضفة ألهمها فكرة الإنجاب بنفس الطريقة، ونوهت أنها تحدثت مع زوجها من داخل السجن الذي أبدى موافقته على العملية".
من جانبه أكد والد الأسير أنه في غاية الفرحة لهذا الخبر الذي تمناه، معتبراً أن تامر يعيش بينهم وغداً سيعيش أبناء تامر معهم أيضاً.
ونقل موقع "القدس" الفلسطيني، تصريحات مدير مركز الأسرى للدراسات، الأسير المحرر رأفت حمدونة، إن المركز وثّق ست حالات حمل لزوجات الأسرى بواسطة نطف مهرّبة، من بينها أول حالة حمل لزوجة أسير من قطاع غزة.
وأضاف حمدونة أن "علماء دين اعتبروا الإنجاب حقاً طبيعياً للأسير وزوجته، ولكن حينما يتعلق الأمر بإجراء عملية تلقيح صناعي فإنه بحاجة للعديد من الإجراءات التي تضمن شرعية هذه الخطوة، من خلال توفر شهود يؤكدون أن هذه النطف من الزوج، إضافة إلى توفر شهود من أهل الأسير وأهل زوجته، لإثبات شرعية الطفل وقطع دابر الشائعات".
يشار إلى أن الأسير المجاهد تامر الزعانين، صاحب ال 28 عاماً، يعد أحد مجاهدي سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وتم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 3نوفمبر 2006، أثناء اجتياح لبلدة بيت حانون، وتنقل بين العديد من سجون الاحتلال، وحكم عليه بالسجن 12 عاماً ولم يخفف عنه الحكم، وقضى منها 6 أعوام ونصف إلى الآن.