«الله أكبر والحمد لله.. الله أكبر والنصر للإسلام».. هتافات رجت أنحاء غزة أمس فرحا بعد إعلان حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، عن فوز مرشحهم محمد مرسى، فيما خيم القلق وعدم الارتياح على الضفة الغربية التى اعتبر معظم سكانها أن صعود الإخوان فى مصر «نكسة سياسية». وقال طالب بجامعة فلسطين، حسن فرحات، من غزة ل«الوطن»: «أنا سعيد بفوز مرسى، وخرجت فى مسيرة حاملا صورته ورافعا علم مصر، حامدا الله أن شفيق لم يفز برئاسة مصر لأنه امتداد لمبارك». وأضاف: «أنا متفائل؛ لأن الإخوان المسلمين بوصولهم لمنصب الرئيس سيضعون القضية الفلسطينية نصب أعينهم وسيعملون على رفع الحصار عن غزة». وتابع: «أنا متأكد أن أى تحسن اقتصادى وسياسى سينجزه الإخوان المسلمين سينعكس علينا فى غزة؛ لأننا نعرف أن علاقة حماس بالإخوان علاقة طيبة». وأذاعت العديد من المساجد فى قطاع غزة منذ فجر أمس هتافات تعبر عن السعادة بوصول جماعة الإخوان المسلمين لرئاسة مصر فى أول انتخابات رئاسية بعد إسقاط الرئيس حسنى مبارك فى 11 فبراير 2011. وردد مواطنون -بعضهم من عناصر حركة حماس- هتافات فى مناطق مختلفة فى قطاع غزة تعبر عن فرحهم بفوز مرسى ومنها: «الله أكبر.. انتصر الحق». وأطلق عدد من الشبان أبواق سياراتهم وهم يرفعون صورا لمرسى فى شوارع مدينة غزة، وفى ميدان فلسطين وسط غزة طافت سيارتان مجهزتان بمكبرات للصوت تطلق الأناشيد والأغانى الإسلامية. وبين فترة وأخرى تقطع الأناشيد ليعلن متحدث عبر مكبر الصوت: «نبارك الانتصار العظيم للمرشح محمد مرسى بفوزه رئيسا لمصر الشقيقة». بينما قالت الناشطة الفلسطينية أمل السيد من الضفة الغربية ل«الوطن»: إن «الوضع فى الضفة الغربية على عكس غزة، لا توجد مظاهر فرح بالعكس قلق وترقب وعدم ارتياح يخيم على الشارع لصعود الإخوان». وأضافت: «من المعروف أن غزة تحت سيطرة حماس المقربة للإخوان، على عكس الضفة التابعة للسلطة الفلسطينية والتى كانت تربطها علاقات وطيدة بمبارك وبالتالى كانت تتمنى فوز شفيق». وتابعت: «لكننى شخصيا سعيدة بفوز مرسى؛ لأن التغيير كان ضروريا بعد الثورة لتقدم مصر تجربة جديدة للعالم العربى نستفيد من دروسها أيا كانت نتائجها إيجابية أم سلبية».