مع انتظار إعلان النتائج الرسمية لأول انتخابات رئاسية بعد الإطاحة بمبارك، اهتمت الصحف الفرنسية والسويسرية بمتابعة النتائج الأولية للانتخابات وسط تضارب تصريحات أنصار مرشحى الرئاسة محمد مرسى وأحمد شفيق، مؤكدة أنه أياً ما كان الفائز، فإن السلطة باقية فى يد المجلس العسكرى وفقا للإعلان الدستورى المُكمل. فبحسب صحيفة «لوموند» فإنه لحين صدور النتائج الرسمية للانتخابات بعد غد، فإن منصب رئيس الجمهورية الذى أعلنت جماعة الإخوان المسلمين فوز مرشحها مرسى به بات فى جميع الأحوال منصباً صورياً ذا صلاحيات محدودة؛ لأن المجلس العسكرى أصبح بموجب الإعلان الدستورى الصادر مساء أمس الأول هو صاحب الكلمة العليا فى إدارة البلاد. فيما قالت صحيفة «لوفيجارو» أنه بعد حل المجلس العسكرى للبرلمان الذى كانت تسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين على خلفية حكم المحكمة الدستورية بعدم دستورية بعض فقرات القانون الذى نظم أول انتخابات برلمانية فى مصر بعد الثورة كان من المستحيل أن تختفى الجماعة من المشهد السياسى، مشيرة إلى أن إصرار الجماعة على إعلان فوز مرسى قبل ظهور النتائج رسميا الخميس هو محاولة واضحة لإحباط معسكر شفيق ولإفشال أى مُخطط مُحتمل للانقلاب على نتائج الانتخابات، وتعلق الصحيفة على الإعلان الدستورى المُكمل الذى رفضته عدد من القوى السياسية فى البلاد قائلة: «ما حدث يؤكد أن مصر تعيش فى ظل مناخ سياسى هو الأكثر غموضاً منذ اندلاع ثورة 25 يناير قبل 16 شهراً». وبدورها شددت مجلة «لكسبرس» على أن الرئيس المقبل سيتعين عليه مواجهة وضع اقتصادى مقلق ومناخ سياسى غامض بعد أن استرد المجلس العسكرى السلطة التشريعية والرقابة المالية العامة. من جهة أخرى، تحدثت مجلة «لوبوان» عن تضارب التصريحات حول النتائج بين معسكرى مرسى وشفيق، ففى الوقت الذى أكد فيه الأول فوزه، خرج أنصار الأخير ليعلنوا حصول مرشحهم على 51.6% من أصوات المصريين، مؤكدة أنه أياً ما كان الفائز، فإن السلطة باقية فى يد المجلس العسكرى، فيما أبرزت مجلة «لونوفال أوبسرفاتور» الغموض الذى يحيط بالنتائج غير الرسمية لأول انتخابات رئاسية بعد الإطاحة بمبارك وسط إعلان كلٍ من مرسى وشفيق فوزه بمنصب الرئيس. وقالت صحيفة «لا تريبيون دو جنيف» السويسرية إن الاندهاش يسيطر على معسكر شفيق وأنصار النظام السابق بعد المؤتمر الصحفى الذى أجراه مرسى ليؤكد فوزه فى الانتخابات، مشيرين إلى انتظارهم للنتائج الرسمية.