أعلنت وزارة الآثار أن الرئيس القادم ممنوع من الإقامة هو وأسرته فى أى من القصور الملكية والرئاسية سواء قصر القبة أو عابدين أو العروبة أو الاتحادية طبقاً لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983. وأكد محمود عباس، مدير عام إدارة الآثار الحديثة ورئيس اللجنة المشرفة على تسجيل قصور الرئاسة، أن أى ضرر يلحق بالمنقولات أو الأثاث داخل القصور يعد اعتداء على أثر، ويعرض صاحبه للمساءلة القانونية التى تصل عقوبتها إلى الغرامة والسجن 3 سنوات. وقال عباس: إن «الرئيس القادم أيا كانت هويته سيظل فى منزله أو تؤجر رئاسة الجمهورية له منزلاً بديلاً بجوار قصر العروبة مقر الحكم ليباشر مهام العمل منه»، وأضاف أن أياً من الرؤساء السابقين لم يعش فى هذه القصور، حيث أقام الرئيس جمال عبدالناصر فى منزله المعروف بمنشية البكرى، وكذلك الحال بالنسبة لأنور السادات الذى سكنت أسرته، ولا تزال، فى منزل مستأجر بالجيزة من أملاك الدولة، وعاش حسنى مبارك منذ كان نائباً فى فيلا مملوكة له خلف قصر العروبة، وتسكنها حالياً زوجته سوزان ثابت. وأضاف أن «المرة الوحيدة التى شهدت إقامة أحد رؤساء الجمهورية فى أحد قصور الرئاسة كانت أثناء حرب أكتوبر حيث اضطر الرئيس أنور السادات إلى المبيت بجوار غرفة العمليات التى أقامها بقصر الطاهرة، بعيداً عن القصور المرصودة من قبل العدو الإسرائيلى، ووقتها اشترت رئاسة الجمهورية غرفة نوم جديدة للرئيس حتى لا ينام على أى من المنقولات الملكية، التى تعتبر عهدة، يُسأل عنها مجموعة من العاملين، ويجردونها كل صباح». يذكر أن وزارة الآثار سجلت 15 قصراً واستراحة بالقاهرة والإسكندرية ومحافظات أخرى ويجرى حالياً تسجيل 10 أخرى.