أصر عشرات المعاقين بكفر الشيخ على الاعتصام بالفناء الخارجي لديوان عام المحافظة، لمطالبة المهندس سعد الحسيني المحافظ بتعيينهم. وفشلت محاولات أمن المحافظة لإخراجهم بالقوة وسط إصرار المعتصمين وتماسكهم، فلجأ الأمن إلى التضييق عليهم بمنع الطعام والبطاطين، لكنهم تحملوا وباتوا في العراء حتى يحصلوا على حقهم، حسبما قال عبدالحميد، المتحدث باسم رابطة المعاقين بكفر الشيخ. وأضاف عبدالحمد أن أحدا من المسؤولين لم يقابلهم أمس أو يستمع لمطالبهم، مؤكدا أنهم لن يتركوا أماكنهم حتى يصدر قرار بتعيينهم. وتساءل: "أين وعود الرئيس محمد مرسي بتوفير فرص عمل عاجلة ضمن مشروع النهضة؟". وطالب بتوفير الاعتماد المالي للدرجات المالية مثلما تم مع باقي معاقي الجمهورية، حيث تم تعيين ألفي معاق فقط من إجمالي 11 ألفا بالمحافظة في عهد المحافظ السابق أحمد زكي عابدين. وكان عشرات المعاقين نظموا وقفة احتجاجية صباح أمس، أمام ديوان عام كفر الشيخ، للمطالبة بتعيينهم وتطبيق قانون ال5% لهم، لأنهم لا يستطيعون العمل في حِرَف أو مهن أخرى، فالعمل الإداري هو السبيل الوحيد لهم. وقال الشحات محمد الجزار، معاق من مركز فوه، إنهم باتوا ليلة أمس على البلاط وتعرضوا للبرد دون أغطية، بعدما رفض الأمن السماح بإدخال البطاطين التي وفرتها القوى السياسية والثورية لهم، مضيفا: "لم يرحم الأمن إعاقتنا ومنا مرضى بالروماتويد، واعتمدنا على المسكنات لتسكين آلام المرض". ورفع المعتصمون لافتات حملت مطالبهم، منها "أين حقوق المعاقين" و"فين الحرية والعدالة الاجتماعية" و"أغيثونى أنا معاق كفر الشيخ" و"أنا معاق عايز حقي". وتضامن مع المعاقين عدد من الحركات السياسية والأحزاب، منها الدستور وكفاية وتمرد والكرامة والتيار الشعبي و6 أبريل. واستنكر محمد حماسة أمين حزب الدستور بكفر الشيخ، محاولة الأمن التضييق على المعتصمين السلميين وإخراجهم بالقوة ومنع الأطعمة والأغطية عنهم، مشيرا إلى أن ذلك يعد من أبسط حقوق الإنسان التي أهدرها أمن المحافظة بتعليمات من المحافظ، بحسب قوله.