حذرت منظمة التعاون الإسلامي اليوم، من أن مرسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بمنع مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة من الدخول إلى الولاياتالمتحدة، يعزز موقف "دعاة العنف والإرهاب" ويصعد من خطاب التطرف، داعية إلى اعادة النظر فيه. ووضعت المنظمة، التي تضم 57 دولة وتتخذ من جدة في المملكة السعودية مقرا لها، المرسوم في خانة الأعمال "الانتقائية والتمييزية والتي من شأنها أن تصعد من أوار خطاب التطرف وتقوي شوكة دعاة العنف والإرهاب". وأعربت، في بيان، عن "قلقها البالغ" إزاء المرسوم الذي رأت أنه "سيزيد من صعوبة التحديات المتعلقة باللاجئين"، ويلحق "ضررا شديدا وبدون وجه حق بالأشخاص الهاربين من ويلات الحرب والاضطهاد". ووقع ترامب الجمعة الماضي مرسوما يقضي بمنع سفر مواطني سبع دول إلى الولاياتالمتحدة هي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن لمدة ثلاثة أشهر، حتى لو كانت بحيازتهم تأشيرات دخول. كما وقع مرسوما يعلق قدوم اللاجئين لمدة أربعة اشهر. وقالت منظمة التعاون الإسلامي، ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأممالمتحدة، إن المرسوم يأتي "في وقت عصيب" حيث تعمل دول العالم وبينها الولاياتالمتحدة "من أجل محاربة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره". ودعت المنظمة حكومة الولاياتالمتحدة إلى "إعادة النظر في هذا القرار العام ومواصلة التزامها الأخلاقي باتخاذ مواقف ريادية تبعث على الأمل في فترة عصيبة يموج فيها العالم بالاضطرابات".