ظلت خلافات بين روسيا، وهي حليف رئيسي للرئيس بشار الأسد، والولايات المتحدة التي تساند الذين يسعون للإطاحة به، تعرقل لوقت طويل اتخاذ الأممالمتحدة أي إجراء بشأن الفوضى التي تعصف بسوريا منذ أكثر من عامين، لكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف، قالا يوم الأربعاء 15 مايو، إنهما واثقان في قدرتهما على إطلاق مباحثات سلام بشأن سوريا يتوقع أن تجرى في جنيف الشهر المقبل. ولاقى التطور ترحيبًا من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك جريجوريوس الثالث لحام في دمشق، وقال البطريرك خلال قداس يوم الأربعاء، إن العالم بدأ يتنفس هواء جديدًا ينبئ برغبة عامة في إيجاد حل لأن السلاح لا جدوى منه. وأكد كيري ولافروف اللذان اجتمعا لمدة ساعة، يوم الثلاثاء الماضي، على هامش اجتماع لدول مجلس المحيط القطبي الشمالي الذي يضم ثماني دول على أنهما يعملان معًا في خطة سوريا. وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، قال الثلاثاء الماضي، إن حكومة الأسد تريد تفاصيل عن المؤتمر المقترح قبل أن تتخذ قرارًا بشأن مشاركتها، وقال كيري ولافروف إنهما يتوقعان أن تشارك سوريا في المؤتمر.