قال الإعلامى باسم يوسف إن الديمقراطية وحرية التعبير ليستا هبة من الحاكم؛ فهو لا يمن على الشعب بهما، ولولا هذا الشعب لما وصل للسلطة. وتابع فى ندوة بعنوان «الإعلام الساخر.. هل تتسع له صدور العرب؟» ضمن منتدى الإعلام العربى الذى يقام فى دبى: إن الصراع فى مصر دائماً ما ينظر له الناس على أنه صراع بين التيارين العلمانى والمتدين، فى حين أنه صراع بين من يحبون الدين ومن يستخدمونه للوصول لمكاسب. ورفض باسم أن يكون للإعلام أى خطوط حمراء، مشيراً إلى أن ما يقال عن أن هناك سقفا وخطوطا حمراء للانتقاد والحرية هو كلام يقال فى مدرسة وليس فى مجتمع، وأكد أن من يضع هذه الخطوط هو الجمهور نفسه، مضيفاً: «أنا من بلد أزال نظام حكم لمدة 30 سنة، وقام بثورة ضده ومن بعده المجلس العسكرى، فلا يأتى أحد اليوم ليقول لى احترم نفسك». وأكد باسم أن الرئيس مرسى هو أكثر شخصية يتم انتقادها فى برنامجه لأنه أول رئيس منتخب ولا بد من مراقبة الشعب كله لأدائه؛ فالرئيس انتُخب ليعمل كموظف بالدولة، ونفى أن يكون هدفه من الانتقاد هو المكسب المادى، مشيراً إلى أنه كان من الممكن أن يحقق مكاسب مادية بتقديم برامج ليست بقدر التكلفة أو الصعوبة التى يقدمها، وقال: «لو تحدثنا عن المكاسب المادية والتجارة فمن باب أولى تغلق القنوات الدينية؛ لأنها تمثل أسوأ أنواع التجارة».