«كان» 66 موعد مع السعادة

مشاركتان من أفريقيا وفيلم فلسطينى وغياب مصرى واحتفاء بالسينما الهندية

مهرجان «كان» السينمائى الدولى سيسطع يقيناً فى دورته السادسة والستين مثل «كوكب» منير على البحر، بكل حشود النجوم والأفلام والمخرجين والصحفيين والمصورين التى ستتدفق على المدينة خلال الدورة ال66 التى تبدأ اليوم وتنتهى 26 مايو الحالى.
ويبدو لنا من خلال قراءة أعمال هذه الدورة وقائمة الاختيار الرسمى أنها ستكون أفضل بكثير من الدورة السابقة، وحافلة بالإثارة من ناحية تنوع وعمق موضوعات أفلامها وارتباطها بمشاكل حياتنا ومتناقضات مجتمعاتنا، إذ يقدم المهرجان من خلال «قائمة الاختيار الرسمى» OFFICIAL SELECTION وأفلامها، وهى القائمة التى يضعها تيرى فريمو، المندوب العام للمهرجان، تحت إشراف الرئيس جيل جاكوب - يقدم استكشافاً كل عام ل«هويتنا» الإنسانية فى مرآة السينما.
وقد بدأ سحر مهرجان «كان» الدورة ال66 فى الواقع يستحوذ علينا، ويشحننا بالإثارة، حتى قبل أن ينطلق المهرجان! وذلك مع إعلان منظميه عن تشكيلة الأفلام الدولية والهوليوودية الرائعة التى ستشارك وبحضور أبطالها ومخرجيها ونجومها من المشاهير، ليجعلنا فى التو مدهوشين ومسحورين، ونتوقع أن تكون هذه الدورة بمثابة «موعد مع السعادة» دون جدال.
يفتتح مهرجان «كان» بعرض فيلم «جاتسبى العظيم» -خارج المسابقة - المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للروائى الأمريكى سكوت فيتزجرالد، من إخراج الأسترالى باز لورمان، بطولة النجم الأمريكى ليوناردو دى كابريو.
بينما تشمل قائمة الاختيار الرسمى أكثر من خمسين فيلماً من الأفلام المتميزة، تتوزع على قسمين: قسم المسابقة التى تضم فيلمين من أفريقيا، وقسم «نظرة خاصة» التى تضم فيلمين عربيين من العراق وفلسطين.
وتضم المسابقة الرسمية للدورة ال66 عشرين فيلما، تتنافس على الفوز بجائزة «السعفة الذهبية» أرفع جوائز المهرجان، وغيرها من الجوائز فى التمثيل والإخراج، وتشمل القائمة: فيلم BEHIND THE CANDELABRA «خلف الشمعدان»، للأمريكى ستيفن سودربرج. وفيلم INSIDE LEWYN DAVIS «داخل لوين دافيس» للشقيقين إيتان وجويل كوين من أمريكا. وفيلم LA VENUS A LA FOURRURE «فينوس التى ترتدى الفراء»، للمخرج الفرنسى من أصل بولندى رومان بولانسكى. وفيلم LA VIE D ADELE «حياة آدل»، للفرنسى من أصل تونسى عبداللطيف كشيش. وفيلم LE PASSE «الماضى»، للإيرانى أصغر فرهادى، بطولة الممثل الفرنسى من أصل عربى طاهر رحيمى والممثلة الفرنسية بيرينيس بيجو. وفيلم LA GRANDE BELLEZZA «الجمال الكبير»، للإيطالى باولو سورينتينو. وفيلم GRIGRIS «تعويذة»، للمخرج التشادى محمد صالح هارون. وفيلم ONLY GOD FORGIVES «الله وحده يغفر»، للدانمركى نيكولاس ويندينج رفن. وفيلم THE IMMIGRANT «المهاجر» للأمريكى جيمس جراى، بطولة النجمة الفرنسية ماريون كوتييار. وفيلمBORGMAN «بورجمان»، إخراج ألكس فان وارمردام. وفيلم HELI «هيلى»، إخراج آمات إيكالانت. وفيلم JEUNE ET JOLIE «شابة وجميلة»، للفرنسى فرانسوا أوزون. وفيلمJIMMY B «جيمى. ب»، للفرنسى أرنو دبليشان، ويضطلع ببطولته النجم الأمريكى وينيسيو دل تورو. وفيلم MICHAEL KOHLHAAS «مايكل كولهاس»، للفرنسى آرنو دى بالييه. وفيلم NEBRASKA «نبراسكا»، للأمريكى ألكسندر باين. وفيلم ONLY LOVERS LEFT ALIVE «سيسمح بالحياة للعشاق وحدهم»، للأمريكى جم جامروش. وفيلم LIKE FATHER LIKE SON «يكون الابن على شاكلة الأب»، إخراج كوريدا هيرو كازو. وفيلم A TOUCH OF SIN «لمسة خطيئة»، للصينى جيا زانجكى. وفيلم UN CHATEAU EN ITALIE «قصر فى إيطاليا»، للفرنسية فاليرى برونى تيدشى، وهى المخرجة الوحيدة المشاركة فى المسابقة. وفيلم A SHIELD OF STRAW «درع من قش»، لليابانى تاكاشى ميك.
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية برئاسة المخرج والمنتج الأمريكى الكبير ستيفن سبيلبرج، مجموعة كبيرة من نجوم السينما العالمية، تتقدمهم النجمة نيكول كيدمان، والممثل الفرنسى دانيال أوتوى، والممثل النمساوى كريستوفر فالتس، والمخرج التايوانى إنج لى، والمخرج الرومانى كرستيان مونغو، والممثلة الهندية فيديا بالان التى تعد من أشهر ممثلات سينما بوليوود فى الهند، ويجسد حضورها خيار المنظمين الاحتفال بمئوية السينما الهندية هذه السنة فى إطار المهرجان، بعد الاحتفاء بالسينما المصرية عام 2011، ثم البرازيلية عام 2012، كما تنضم إلى اللجنة المخرجة لين رامسى من بريطانيا، والمخرجة اليابانية ناومى كاوازى.
مهرجان «كان» يعقد إلى جانب «المسابقة الرسمية» مسابقة ثانية مهمة لاكتشاف «المواهب» السينمائية الجديدة القادمة إلى المهرجان من أنحاء العالم باسم «مسابقة الكاميرا الذهبية» CAMERA D OR، وهذه المسابقة مخصصة لكل الأفلام الأولى من صنع مخرجيها المشاركة فى مسابقة المهرجان أو قسم «نظرة خاصة»، أو المشاركة كذلك فى كل التظاهرات الجانبية التى تقام فى المهرجان مثل تظاهرة «أسبوع النقاد» LA SEMAINE DE LA CRITIQUE، وتظاهرة «نصف شهر المخرجين». وأحيانا يفوق عدد الأفلام المشاركة فى مسابقة الكاميرا الذهبية عدد الأفلام المشاركة فى المسابقة الرسمية للمهرجان!
وتترأس لجنة تحكيم «مسابقة الكاميرا الذهبية» لهذه الدورة ال66 المخرجة الفرنسية الكبيرة أنياس فاردا، بمشاركة 6 أعضاء، من ضمنهم ناقد من نقابة نقاد السينما الفرنسيين، وتمنح جائزة «الكاميرا الذهبية» لمخرج موهوب يشارك لأول مرة بفيلم من صنعه فى كل تظاهرات المهرجان، وهى عبارة عن جائزة مالية على شكل شيك بمبلغ 300 ألف فرنك أو ما يعادل هذا المبلغ باليورو، لكى يساعده على إنتاج فيلمه الثانى.
وتضم تظاهرة «نظرة خاصة» 18 فيلماً، لعل أبرزها فيلم THE BLING RING «حلقة البلينج» الجديد المنتظر للمخرجة الأمريكية الموهوبة صوفيا كوبولا (ابنة المخرج الأمريكى الكبير فرانسيس فورد كوبولا). وفيلم OMAR «عمر» لهانى أبوأسعد، من فلسطين. وفيلم MY SWEET PEPPER LAND «بلدى أرض الفلفل الحلوة»، لهنر سالم من العراق. وفيلم LES SALAUDS «الأوغاد»، للمخرجة كلير دونى، من فرنسا. وفيلم L IMAGE MANQUANTE «الصورة المفتقدة»، لريتى بانه، من كمبوديا.وتعقد مسابقة بين هذه الأفلام التى تتضمنها تظاهرة «نظرة خاصة»، ويترأس لجنة تحكيمها المخرج توماس وينتربرج.
وعلى صعيد النجوم الذين ينتظر حضورهم إلى «كان» إضافة إلى نجوم السينما والمخرجين المذكورين من أعضاء ورؤساء لجان التحكيم، أعلن جيل جاكوب رئيس المهرجان عن حضور المخرجة النيوزيلندية الكبيرة جين كامبيون وترؤسها لجنة تحكيم مسابقة «السينى فونداسيون»، التى تتنافس فيها أفلام المعاهد السينمائية فى العالم، وكذلك مسابقة «الفيلم القصير» التى تمنح سعفة ذهبية أيضاً لأفضل فيلم قصير، وتدخلها 10 أفلام قصيرة، وحضور ليوناردو دى كابريو وماريون كوتييار وروبرد ردفورد ومات دايمن وريان جوسلينج وينيسيو دل تورو ومايكل دوجلاس، كما تحضر النجمة الأمريكية كيم نوفاك بمناسبة تكريمها فى المهرجان وعرض فيلمها VERTIGO «دوار»، من إخراج ألفريد هتشكوك، ويحضر أيضاً النجم الفرنسى الكبير آلان ديلون (78 عاماً فى نوفمبر المقبل) بمناسبة تكريمه فى إطار تظاهرة «كلاسيكيات كان» التى تعرض مجموعة كبيرة من الأفلام التى تم ترميمها رقمياً حديثاً (21 فيلماً)، من ضمنها فيلم PLEIN SOLEIL «فى عين شمس الظهيرة»؛ بطولة ديلون، وإخراج رينيه كليمان. وفيلم CLEOPATRA «كليوباترا»، بطولة إليزابث تايلور، عن ملكة مصر، إخراج جوزيف مانكويتش. وفيلم «هيروشيما حبى»، للفرنسى آلان رينيه. وفيلم «مظلات شيربورج»، من نوع الكوميديا الموسيقية، للفرنسى جاك دومى. وفيلم «الإمبراطور الأخير»، للإيطالى برناردو برتولوتشى... وغيرها.