أدانت منظمة "ضحايا" لحقوق الإنسان حادث التفجير أمام مستشفى الجلاء بمدينة بنغازي الليبية، الذي راح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح، وطالبت بفتح تحقيق فوري عن الحادث. وقالت المنظمة الليبية الحقوقية، في بيان لها اليوم، إن تفجيرات بنغازي هي بمثابة إعلان حرب على الشعب الليبي من قبل الميليشيات والجماعات المسلحة الخارجة عن الشرعية، وأن الدولة متواطئة لأنها لم تعلن عن الجناة في عمليات الاغتيال والاختطاف والتفجير، ما صعَّد وتيرة التفجيرات، وأن الدولة صمتت على كل الاختراقات الأمنية المتوالية ودعمت كتائب وميليشيات ولجان أمنية بالمليارات، ليس سعيا لحفظ الأمن ولكن تثبيتا لمقاعدهم، والحيلولة دون الانقلاب العسكري من قبل الميلشيات العسكرية عليهم. وقال بيان المنظمة إن الكتائب والميليشيات الخارجة عن الشرعية تحوِّل الشارع الليبي لجحيم اغتيالات وتفجيرات وخطف. وأضافت أن قوات الأمن الليبية غير قادرة على فك طلاسم التفجيرات والقبض على الجناة، فلها أن تستعين بمراكز ومكاتب الجريمة العالمية أو تطلب مساعد الشرطة البريطانية أو الأمريكية، فلا يُعقل أن تظل الأجهزة الأمنية عاجزة لأكثر من عامين عن كشف ملابسات الجرائم المختلفة. وأكد بيان المنظمة، الصادر عن رئيسها ناصر الهواري، أنه "لو كانت عناصر النظام الليبي السابق من يقومون بكل تلك الجرائم، فأفيدونا بنتائج التحقيقات وأعلنوا الحقائق للشعب".