أكدت القوات الجوية والدفاع الجوي اليمنية أن المؤشرات الأولية لحادثة سقوط طائرة السوخوي 22 تشير إلى أن هناك عملا إجراميا يتمثل في أمرين؛ إما تعرضها لطلق ناري أو أن عبوة ناسفة زُرعت على متن الطائرة. وقال الرائد طيار مهدي العيدروس، مدير المركز الإعلامي للقوات الجوية، في تصريح اليوم، إن الانفجار حدث والطائرة تحلق في الجو وأن تحول الطائرة التي تزن 18 طنا إلى شظايا متناثرة تؤكد عملية الاستهداف، مشيرا إلى أن الحادثة جاءت ضمن منهجية مدروسة ومخططة للنيل من القوات الجوية وهناك عديد من الحوادث المشابهة ابتداء بتفجير سيارتين لتعبئة وقود الطائرات في العند بتاريخ 6 مايو 2013 وتعرض طائرة هيلوكبتر إلى إطلاق نار في مديرية همدان في نفس اليوم لحقه محاولات إثارة الفوضى والشغب داخل قيادة القوات الجوية ومحاولة اقتحام القيادة وما تزال التحقيقات جارية في هذه القضية وكذلك اغتيال ثلاثة طيارين مدربين بلحج. وشدد مدير المركز الإعلامي على أن السبب خلل أمني وليس خللا فنيا، منوها بأنه يجري حاليا البحث عن الصندوق الأسود وأن القوات الجوية شكلت لجنة فور وقوع الحادث برئاسة العميد ركن طيار عمر سعيد صالح، نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي لشئون الطيران والدفاع الجوي. وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت أن طائرة عسكرية حربية من نوع سوخوي 22 سقطت في شارع الخمسين أمس بمنطقة بيت بوس جنوب العاصمة صنعاء، وذلك في أثناء عودتها من مهمة تدريبية اعتيادية فوق مناطق مأرب وخولان. وقال مصدر في القوات الجوية اليمنية إن قائد الطائرة النقيب طيار هاني الأغبري استشهد في الحادثة ولم ينجم عنه أي أضرار أو ضحايا من الجانب المدني.