نشطاء "فيس بوك" يجبرون "اليوم السابع" على حذف خبر "حفيد سيد قطب".. وعبد الرحمن: أنا ابن ابن أخت القطب الإخواني

وفقا لكتاب "طفل من القرية".. منظر جماعة الإخوان المسلمين سيد قطب لم يتزوج في حياته مطلقا

كانت المرأة في حياته مجموعة من القصص الرومانسية تنتهي دائما بنهاية تعيسة، فأحب في صغره فتاة ومنعته دراسته من الزواج منها، وأحب أخرى وتقدم لخطبتها لكن تبين له أنها على علاقة بغيره، ليتفرغ بعد ذلك لكتابة قصص أدبية لم تكتمل بالنهاية السعيدة، منها قصيدة "الكأس المسموم" ورواية "الأشواك"، قبل أن "يفسخ خطبته" إلى الكتابة الأدبية بعد انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين.
وقبل اعتقاله، أحب فتاة ملتزمة وأقدم على خطبتها، لكنه قضى سنوات من عمره في السجن قبل أن يخرج بعفو صحي، وكان عمره قارب التاسعة والخمسين. وفكر بعد ذلك في الزواج، لكن قبل أن يقدم عليه تم إعدامه شنقا. تلك هي رحلة منظِّر جماعة الإخوان سيد قطب مع المرأة، كما وردت في كتاب "طفل من القرية" عن قصة حياته، وهي التي لم يذكر فيها أنه تزوج أبدا.
واليوم، يتداول مستخدمو موقع "فيس بوك" خبرا نشرته الزميلة "اليوم السابع" على موقعها الإلكتروني بعنوان "حفيد سيد قطب: الإخوان أخطر على مصر من إسرائيل وأسوأ ما أنجبت الثورة". وجاءت التعليقات والآراء لتنم عن ثقافة القراء والمتابعين، تنتقد الخبر المنشور وتؤكد أن قطب لم يتزوج في حياته. وتساءل أحد مستخدمي "فيس بوك" ساخرا: "حفيد إزَّاي وأصلا سيد قطب لم يتزوج؟ كيف يكون ليه أبناء وأحفاد؟"، وقال آخر: "مفاجأة حقيقية حفيد سيد قطب، لأنه مش موجود أصلا".
وأجبرت التعليقات اللاذعة الجريدة على حذف الخبر، الذي وصفوه بأنه لا يمت إلى الواقع بصلة، ليبقى على موقع "اليوم السابع" في مكان الخبر فراغ يعلوه تاريخ السبت 30 ديسمبر 1899، أي قبل أن يتوصل العالم إلى اختراع الإلكترونيات أو الإنترنت، ولا يتصور أحد مجرد التفكير في وجود ما يسمى بصحيفة إلكترونية، وليس خبرا منشورا بموقع بهذا التاريخ المجهول.
وحسم عزالدين عبدالرحمن الجدل الذي دار حول صلة القرابة التي تجمعه بالقطب الإخواني، وأكد ل"الوطن" أنه "ابن ابن ابن أخت سيد قطب. إنه خال أمي أي شقيق أمها. ورغم أنه مات ولم يتزوج، إلا إنني أعتبر نفسي في منزلة حفيده، وجماعة الإخوان المسلمين لا تعرف سوى محمد قطب لأنه مفكر وكاتب إسلامي، ولا تعرف شيئا عن أحمد أو آمنة قطب".
وتنشر "الوطن" حوارا مطولا مع عزالدين عبدالرحمن غدا عبر بوابتها الإلكترونية.