بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وآله وصحبه ومَن والاه. أيُّها الإخوة المشاهدون، أيّتها الأخوات المشاهدات في كل مكان؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً ومرحباً بكم في حلقة جديدة على موقع "بص وطل". جاءنا سؤال يقول: أنا شاب معاق، وعندي بعض المشكلات الصحّية، وخاصة الجنسية، تعرّفت على فتاة أحببتها وأحبّتني، ونريد الزواج، وهي على عِلم بكل ظروفي وتفاصيلها؛ فهل زواجي منها ظلم لها؟ الحقيقة أن الله سبحانه وتعالى أباح الزواج لأغراض كثيرة، ومِن هذه الأغراض التناسل والتكاثر، ومِن هذه الأغراض العفّة والامتناع عن الفاحشة والانحراف والزنا والعياذ بالله تعالى، ومن هذه الأغراض القيام بالإنفاق من الرجل على زوجته، ومن هذه الأغراض الائتناس والوَنس والذي نراه عندما يتزوّج رجل في التسعين من عمره بامرأة مثيلة له، هو لا يريد الجنس والعلاقة الجنسية، بل يريد أن يعيش مع روأنس ح في البيت يُكلّمها وتكلّمه إذا سقط تستطيع أن تتصل بالتليفون؛ من أجل أن يأتي الطبيب، فكما يقول المصريون هذا و"وَنس" بينهما، وعرفنا حالات لم يكن الجنس هو المسيطر على الحياة، تزوّج رجل وهو يعاف هذه القضية بامرأة وهي أيضا تعافها؛ فزواجهما صحيح وشرعي، وحبّهما أحدهما للآخر حب مشروع ولا ظلم فيه، فما دامت هذا الفتاة تعرف هذه الظروف فعليه أن يُسرِع بالزواج، ليتوكّلا على الله سبحانه وتعالى، وليس في ذلك أي نوع من أنواع الظلم ما دام كل شخص داخلاً وهو يعرف أنه لم يُخفِ شيئا عن صاحبه وعن حبيبه. هناك سؤال آخر: كنت أعاني حالات دوار مصحوبة بإغماءات كانت نتيجتها سقوطي على كتفي أكثر من مرة، وأصبح متكرر الخلع (كتفه اتخلع)، ولكني الآن أتعالج من هذه الحالة، هل لا يوجد أي ذنب إذا فضّلت عدم الإفصاح لخطيبتي عن هذه الحالة الصحية أم لا بد أن أُخبرها؟ ليس عليكَ أن تخبرها بهذه الحالة العارضة؛ لأن خلع الكتف ثم ردّه إلى مكانه، إنما هي حالة عارضة، وهذه أحوال عارضة؛ الإنسان عنده إنفلونزا أو عنده قرحة في المعدة أو عنده مغص إلى آخره، فهذا ليس من تفاصيل ما ينبغي أن تعرفه الزوجة عن زوجها، وهو يُصاب به الإنسان في كل وقت. العيوب التي يجب الإفصاح عنها حصرها الفقهاء؛ منها: الأمراض المُعدية؛ واحد عنده والعياذ بالله -من تلوّث الأجهزة.. أو كذا- إيدز؛ فلا بد أن يَذكُر ذلك، واحد عنده مرض نفسي؛ جنون، أو حالة نفسية، لا بد أن يذكر ذلك لمن ستكون زوجته، واحد عنده أيضا عجز جنسي فلا بد أن يذكر ذلك كما ذكرنا تواً في مصارحة. واحدة عندها مانع جنسي فلا بد أن تذكر لصاحبها، لكن مثلا رجل حلّل فوجد أنه لا يُنجب؛ فهذا بأمر الله فهذا لا علاقة له بقضية الزواج، قد يكون كامل القدرة، ولكنه في النهاية لا يُنجب أيضا بإذن الله، وكذلك امرأة لا تُنجب، فهذا من عند الله، ولذلك لا علاقة لهذا بإخبار الزوج. إلى لقاء آخر.. أستودعكم الله،،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته إضغط لمشاهدة الفيديو: