محافظة الرئيس غير راضية عن أداء جماعته، هكذا تُعلن اللافتات التى تغطى واجهة أحد محال قطع الغيار والزجاج، فى مدخل «بلبيس» التابعة للشرقية مسقط رأس محمد مرسى، عوضاً عن تعليق «يفط» تعلن عن نشاط المحل وبضائعه، علّق صاحب محل «حرش» للزجاج لافتات تناهض حكم الرئيس وتحاول تقويض أركانه. «الإخوان عصابة دولية»، «الإخوان راجعين للسجن تانى قريب»، «ارحل يا ابن المحظورة»، «الإخوان خربوا البلد»، «مرشد الإخوان قال طظ فى مصر»، «لا للإخوان»، «سرقونا الإخوان سرقونا».. نماذج للكلمات التى يعبر بها محمد إسماعيل صاحب المحل عن رأيه فى جماعة الإخوان ورئيسهم، مؤكداً أن لافتاته وسيلة سلمية للتعبير عن الرأى. الشرقية، هى المحافظة التى خرج من رحمها الرئيس مرسى، يؤكد إسماعيل أنها «وفدية طول عمرها وواقفة ضد المتأسملين»، ورغم ذلك حصل الرئيس على أصوات كثيرة فيها، وهو ما يبرره إسماعيل: «الانتخابات أكيد كانت مزورة»، فمنذ أكثر من 60 عاماً -حسب الرجل الستينى- لم يكن هناك أى انتخابات نزيهة. يؤكد الرجل أن الهدف من تعليق اللافتات أن يراها الرئيس أثناء قدومه للشرقية: «ده إذا كان لسه بيركب عربيات ومابيجيش بالهليكوبتر اللى بندفع تمنها من جيوبنا». تعرض إسماعيل لعدد من التهديدات لإزالة اللافتات، لكنه صمد أمام من وصفهم ب«إرهابيين مش عايزين صوت يظهر غير صوتهم القبيح». منذ سنوات طوال يمارس الرجل التعبير السلمى عن آرائه السياسية: «كنت معلق يفط على باب المحل مكتوب عليها لا للتوريث.. وأمن الدولة خدونى أكتر من مرة». محمد الأب لثلاثة أولاد لا يخاف من تهديدات شباب الجماعة، فمنذ عدة أشهر حاول شابان ينتميان للإخوان إزالة اللافتات، لكنه منعهما بالقوة: «هما عارفين عيلتى فى بلبيس وعارفين أنا ممكن أعمل فيهم إيه»، مؤكداً: «هافضل أعلّق فى يفط لحد ما مرسى يمشى أو لحد ما أموت.. واللى مش عاجبه منهم يخبط دماغه فى الحيط».