عاد الرهينتان الفنلنديان، المفرج عنهما مساء الأربعاء، إلى بلدهما بعد ظهر الجمعة، بعد اختطافهما في اليمن في 21 ديسمبر. وحطت طائرة خاصة، أرسلتها الحكومة الفنلندية، في مطار هلسنكي بعد ظهر الجمعة. وتفادى الزوجان، اتي وليلى كاليفا، الصحفيين الذين انتظروهما، وقرأ ممثل لوزارة الخارجية الفنلندية أمام الصحافة بيانا كتباه. وفي البيان، أكد الزوجان فرحتهما بالعودة إلى فنلندا مجددا، وأضافا أن الطعام والشراب كانا جيدين وتمكنا عند الحاجة من الحصول على أدوية. كما شكرا الإعلام الفنلندي لعدم كشف هويتهما في أثناء اختطافهما، الأمر الذي قامت به الحكومة أيضا. فبعد حل القضية أكد عدد من وسائل الإعلام أنه كان يعلم بهويتهما واختار التكتم عليها. والكشف عن هوية الرهينتين كان سيعقد مساعي الإفراج عنهما، نظرا إلى أن كاليفا عسكري ويمضي حاليا عطلة وكان في اليمن لإجراء أبحاث في إطار رسالة جامعية حول التشدد السياسي في الشرق الأوسط، أما زوجته فموظفة إدارية في مجموعة فنلندية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية تدعى نيستي أويل. وفيما أكدت الصحافة النمسوية تسديد فدية للإفراج عن النمسوي الذي خُطف إلى جانب الفنلنديين، نفت هلسنكي تسديد فنلندا أي مبلغ مالي. وأكد مسؤول العمليات في وزارة الخارجية، تيمو تورونين، للصحفيين، أن الأهم هو أن فنلندا لم تدفع أي مبلغ. وتابع: "إن المفاوضين الفنلنديين لم يتصلوا مباشرة بالخاطفين في أي مرحلة". واختطف مسلحون ملثمون الأوروبيين الثلاثة في صنعاء، ونقلوا من منطقة إلى أخرى، وكانوا في الأيام الأخيرة في قرية حوف القبلية المتاخمة لسلطنة عمان حيث حررهم السكان.