التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس في روما، الموفد الخاص للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط توني بلير، في محاولة لاستئناف عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وأجرى الرجلان محادثات مغلقة لمدة ساعتين، بعد أن كان كيري التقى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة. وقال كيري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الإيطالية إيما بونينو: "خلال 30 عاما، كانت هناك طلبات متناقضة لحل المشاكل في الشرق الأوسط، ومن المؤكد أنه عندما يكون هناك فراغ أو مهل فإن أشياء سلبية قد تحصل، وتحصل أشياء متعارضة مع إمكان تحقيق السلام". وأضاف أن "الناس الذين نحرمهم من السلام بإمكانهم في النهاية اللجوء إلى وسائل أخرى لتحقيق تطلعاتهم". وقال كيري أمس الأول، خلال محادثة مع وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، المكلفة بملف المفاوضات، إن كل الاطراف "تعمل على مسائل تمهيدية" مع "تجديد الالتزام". وأشار إلى أن "إسرائيل بحاجة لضمان أمنها، والفلسطينيون بحاجة لضمانات من أجل دولتهم"، لكنه حذر مجددا من أن المحادثات ستكون سرية، لإعطاء كل فريق فرصة اتخاذ قرارات صعبة. وأكد أن المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية "طالت كثيرا، ويتصاعد مستوى نفاد الصبر في عدة أماكن، مع كل المخاطر التي تترتب عليها".