سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلفية الجهادية في "غزة" تتهم حماس بتصفية أعضائها جسديا "لحماية إسرائيل" مجلس شورى المجاهدين: كتائب القسام تلاحقنا لمنعنا من إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة
يزداد الوضع توترا بين حكومة حماس بقطاع غزة وأعضاء السلفية الجهادية، حيث كلفت حكومة حماس مليشيات تابعة لها من كتائب القسام بملاحقة أعضاء السلفية الجهادية بالقطاع وتصفيتهم جسديا لمنعهم من إطلاق الصواريخ على العدو الإسرائيلى، فى الوقت الذى أعلنت فيه السلفية الجهادية فى مصر وغزة أن وقت الجهاد ضد حكومة حماس أصبح وشيكا للدفاع عن الجهاديين الذين يتعرضون لانتهاكات لم يسبق لها مثيل. ومن جانبها، أكدت لجنة المتابعة الميدانية التابعة لمجلس شورى المجاهدين بغزة "ممثل السلفية الجهادية"، في بيان لها، أن مصادر موثوقة كشفت عن قيام مسلحين تابعين لمليشيات ما يعرف بوحدة الضبط الميدانى، الذين بدأوا فى ملاحقة مجموعة من أعضاء السلفية الجهادية فى منطقة "التوام" بشمال قطاع غزة، وإطلاق النار الحى عليهم، ما أدى لإصابة المجاهد "ح – ش" بطلق نارى، فقاموا باقتياده إلى جهة مجهولة. وتابعت اللجنة أن إطلاق النار الحى على أعضاء السلفية الجهادية يأتى كجزأ من مهام مليشيات الضبط الميدانى والتى تم استحداثها وتشكيلها من تجنيد عناصر من كتائب القسام المرابطة على الحدود مع العدو الإسرائيلى، مهمتها مطاردة الجهاديين وتصفيتهم، ومنع أى جماعات جهادية من إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ورصد وملاحقة تلك الجماعات، وذلك بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلى التابع لوزارة الداخلية فى حكومة حماس. وكشفت اللجنة أن كتائب القسام بدأت فى الدخول بشكل علنى فى محاربة أعضاء السلفية الجهادية منذ عدة أيام عندما قامت مجموعة مسلحة تابعة لكتائب القسام بالاعتداء على الأخ المجاهد عبدالله الخرطى من النصيرات، وقيامهم بتعذيبه وتكسير أطرافه، وتسليمه لجهاز الأمن الداخلى بحكومة حماس، حيث يقبع مع العشرات من المجاهدين، داخل معتقلات يندى لها الجبين، فيبدو أن الأمور كلها مهيئة لمزيد من التصعيد من قبل حكومة حماس ضد المجاهدين، فى ظل وجود شخصيات فى الحكومة وكتائب القسام لا تؤمن إلا بالعنف والحديد والنار لمواجهة المد السلفى الجهادى فى غزة. فيما أعلن مجلس شورى المجاهدين التابع للسلفية الجهادية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أن المجاهدين فى فلسطين يشهدوا بالعالم الإسلامى أجمع وبمشايخ وعلماء الإسلام لما يتعرضون له من ملاحقات وقتل وتعذيب على أيدى حكومة حماس والاستعانة بكتائب القسام التى من المنطقى أن توجه أسلحتها للعدو الإسرائيلى ليوجهوا أسلحتهم لصدور المجاهدين الذين عاهدوا الله ورسوله أن يدافعوا عن أرض المسلمين من هذا العدو الغاشم. وأكد أعضاء المجلس أن صبرهم أوشك على النفاذ من تصرفات حكومة حماس، والتى لا تمتلك إلا الخروج على العالم الإسلامى وتضلله بأنها لا تستخدم أى إنتهاكات ضد الجهاديين عكس ما يتم على أرض الواقع. وحذر الشيخ مرجان سالم عضو السلفية الجهادية فى مصر من استمرار كتائب القسام التى وصفها ب"العميلة لإسرائيل" مثلها مثل حكومة حماس، التى تتلقى منها الأوامر من استمرار تلك الانتهاكات، مؤكداً أنه حان الوقت ليرد الجهاديين على ظلم هؤلاء الخونة، حسب وصفه. وكشف أن أعضاء السلفية الجهادية فى غزة ساهمت الحكومات التى تدعى أنها إسلامية فى وضعهم بين فكى كماشة للضغط عليهم ووقف أعمالهم الجهادية، فعلى الحدود بين مصر وفلسطين فى سيناء بدأ الجيش المصرى فى ملاحقة الجهاديين والتى بدأها بالعملية نسر، حتى على الحدود بين إسرائيل وغزة كلفت حكومة حماس كتائب القسام لملاحقة المجاهدين وتصفيتهم، لحماية إسرائيل من أى قصف، حتى أصبح الهدف واحد بين حماس والإخوان وهم حماية مصالهم فقط على حساب الإسلام، ورجال رفعوا راية اللواء فى وجه الكفرة.