سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس هيئة الكتاب: وزير الثقافة الجديد لم يقرأ إصدارات "مكتبة الأسرة" ليتهمها ب"عدم الثورية" مجاهد تعليقا على تصريحات عبدالعزيز: تغيير اسم المكتبة يكلف الوزارة مبالغ كبيرة بلا داعٍ
أثار التصريح الصحفي الأول لوزير الثقافة الجديد، علاء عبدالعزيز، استياء الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، حيث أعلن الوزير عن نيته تغيير اسم "مكتبة الأسرة" إلى "مكتبة الثورة المصرية"، وهو ما أثار غضبة مجاهد، المسؤول عن السلسلة التي تصدر عن الهيئة التي يرأسها. وقال مجاهد في تصريح ل"الوطن"، إنه من غير اللائق أن يعرف قرارات الوزير الجديد المتعلقة بالهيئة من خلال الإعلام والتصريحات الصحفية، وكان على الوزير إبلاغ مسؤولي الهيئة من خلال مكاتبهم أولا، مضيفا أن "مكتبة الأسرة" تشرف عليها لجنة عليا، تضم أسماء وقامات كبيرة، كان يجب عرض الأمر عليها أولا، كما أن اللجنة مشكلة بقرار وزاري، إضافة إلى أن الأديب الراحل إبراهيم أصلان، كان قد كتب مقدمة إصدارات المكتبة، وأوضح فيها أن الأديب الراحل توفيق الحكيم هو صاحب فكرة واسم مكتبة الأسرة، ولا علاقة ل"سوزان مبارك" بأصل التسمية، حتى يبرر الوزير الجديد إقدامه على هذا التغيير الشكلي. وأوضح مجاهد أن الوزير الجديد قال ل"الحياة اليوم"، إنه لا يقصد تغيير اسم السلسلة، وإنما يهدف لتغيير المضمون، وهو ما اعتبره مجاهد اتهام من الوزير بأن "مكتبة الأسرة" غير ثورية، متابعا "لو كان شافها كان عرف إنها مكتبة الثورة، واتهامه بعدم الثورية دليل على أنه لم يقرأ أيا من كتبها". وأشار مجاهد إلى أن الوزير الجديد ادعى أنه يريد تخفيض النفقات، متناسيا أن تغيير الاسم سوف يحمل الهيئة تكاليف كبيرة، حيث أن أغلفة جميع إصداراتها عبارة عن علامة مائية باسم "مكتبة الأسرة"، وهو ما يتطلب تغيير أغلفة السلسلة كلها، ومن ثم زيادة النفقات لا تخفيضها. وأبدى رئيس هيئة الكتاب، استياءه من الأمر، قائلا إن عبدالعزيز لابد أن يتشاور مع قيادات الوزارة المعنية بالأمر، بدلا من أن يعرف - وهو رئيس الهيئة - بقرار يخص الهيئة من خلال وسائل الإعلام، مشددا على أنه في حال عدم إرساء أسس وقواعد محترمة للعمل "مش هينفع حد يشتغل، لا أنا ولا غيري"، مضيفا "ده مش أسلوب شغل"، مؤكدا أنه لم يتقدم باستقالته بعد، لكنه "قاعد في البيت حتى إشعار آخر". ونفى مجاهد نيته التحدث إلى عبدالعزيز أو مشاورته في الأمر، وتابع "لن أتوجه بطلب للوزير، لأنه لو عايز الناس تشتغل معاه، المفروض يجتمع بيهم ويسألهم أولا، ويعرف ملابسات وتوابع القرار قبل إصداره".