قتل 7 أشخاص، بينهم ضابط شرطة برتبة ملازم، اليوم، في هجمات متفرقة في العراق، في وقت أعلن رئيس الحكومة، نوري المالكي، عن تشديد الإجراءات الأمنية حول المساجد والحسينيات التي باتت مستهدفة. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، "إن مسلحين مجهولين اغتالوا، بأسلحة مزودة بكاتم للصوت، اليوم، شخصين في الحي الصناعي في منطقة البياع في غرب بغداد". وفي هجوم آخر، كشف ضابط برتبة عقيد في الشرطة أن "مسلحين مجهولين اغتالوا أحد مرشحي الانتخابات، هو علي العبيدي، وشرطي، لدى مرورهما بسيارة مدنية عند قرية الجيزاني"، التي تقع إلى الشمال من بعقوبة. وشارك العبيدي كمرشح عن ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، في انتخابات مجالس المحافظات، التي جرت الشهر الماضي. وفي الفلوجة، أوضح النقيب أنس العيفان أن "مجهولين اغتالوا ضابطا في الشرطة برتبة ملازم، لدى مروره في حي الرسالة وسط الفلوجة". وأضاف الملازم أول صباح خضير، من شرطة الموصل، أن "انفجار عبوة لاصقة زرعت على سيارة عضو مجلس محافظة نينوى، ثناء المسعودي، رئيسة لجنة الاستثمار، أدت إلى مقتل سائقها"، ووقع الانفجار في مرأب مجلس محافظة نينوى وسط الموصل، وفقا للمصدر ذاته. وأصيبت امرأة وشرطي بجروح بانفجارين منفصلين لعبوتين ناسفتين في وسط وغرب الموصل، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وأطلق مسلحون مجهولون النار بمسدسات عادية على شرطي أثناء أدائه واجبه في منطقة الميدان وسط مدينة الموصل، ما أدى إلى مقتله في الحال، وفقا للملازم أول في الشرطة، قاسم اللهيبي. في هذا الوقت، قال المالكي، في بيان، إنه "ضمن نفس مخطط إثارة الفتنة الطائفية يتم استهداف مناطق بعينها ومساجد وحسينيات هنا أو هناك من قبل القوى الإرهابية والجماعات المتطرفة". وأضاف المالكي، "وجهنا القوات المسلحة من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية بتشديد الإجراءات لحماية المساجد والحسينيات ودور العبادة في جميع المحافظات، والتصدي لأي تحريض طائفي أو مظهر خارج عن القانون وأي مسعى لتأجيج الفتنة". وشدد المالكي، في بيانه، على أن "محاولات إذكاء الفتنة الطائفية من جديد من قبل تجار الحروب والإرهابيين وأصحاب المليشيات لن يكتب لها النجاح"، داعيا "جميع السياسيين إلى الكف عن إصدار البيانات وإطلاق الاتهامات التحريضية".