قال مركز الوعي العربي للحقوق والقانون، إن الاعتداء على الصحفيين والقبض عليهم أصبحت جريمة متكررة وحدث مستمر في مرحلة التحول الديمقراطي التي تعيشها مصر، ففي كل يوم يضاف إلى سلسلة جرائم الشرطة جريمة جديدة، وتضم سجلاتها أسماء جديدة لصحفيين وإعلاميين يتم القبض عليهم، ما يعد معه الاعتداء على حرية الإعلام والصحافة والعاملين بها جريمة متعمدة وممنهجة في غياب دولة القانون. وأضاف المركز، في بيان له، أنه بعد حصار مدينة الإنتاج الإعلامي، وحريق صحيفتي "الوفد" و"الوطن"، وقتل الصحفي الشاب الحسيني أبو ضيف، أثناء ممارسة عمله المهني وأداء دوره الوطني، يأتي اليوم القبض على وليد صلاح، المحرر الصحفي بجريدة "فيتو"، وعدد من زملاء مهنته، أثناء تغطيتهم تظاهرة سلمية أمام قصر الاتحادية. وندد مركز الوعي العربي، بأحداث القبض على الصحفيين، مؤكدا أنها تعد جريمة ضد الديمقراطية يعاقب عليها القانون في كل الدول، وتشكل انتهاكا صارخا وجسيما لحرية التعبير التي نص عليها الدستور والقانون والمواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر وتلتزم بتطبيقها. وطالب المركز، المسؤولين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ووزير الداخلية، بالتدخل لوقف أحداث العنف المتعمدة ضد حرية الصحافة والصحفيين، والتأكيد على احترام القانون والمواثيق الدولية، وتأكيد حرية الرأي والتعبير، التي نصت عليها المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، التي صدقت عليه مصر في 3 مايو 1979. وأوضح مركز الوعي العربي للحقوق والقانون، أنه يطالب أيضا بسرعة الإفراج عن الصحفي وليد صلاح، المقبوض عليه وزملائه، وفتح تحقيق في واقعة التعدي عليهم، واعتبار بيان المركز بمثابة شكوى في الواقعة، وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة العاجلة، محذرا من تكرار الاعتداء على الصحفيين الذي رصدته تقارير كافة المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير.