نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" صورا لثلاثة مسلحين، أوضح أنه "تم التقاطها لهم خلال الاعتداء على مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي، في سبتمبر الماضي، وطلب من الجمهور في العالم مساعدته على التعرف عليهم". وقالت الشرطة الفيدرالية الأمريكية، في بيان، إن الصور متاحة على موقعها الإلكتروني، ولكنها لم تحدد أسماء هؤلاء المسلحين ولم تحدد ما إذا كان مشتبه فيهم أم لا، رغم أنهم يظهرون في الصور بوضوح ومعهم بنادق آلية رشاشة. وتأتي هذه الخطوة في وقت يحتدم فيه الجدل، حول حادث الاعتداء على مقر القنصلية الذي أودى بحياة السفير كريس ستيفنز، وثلاثة أمريكيين آخرين. كان وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، تعهد بالتعاون الكامل فيما يتعلق بالرد على جميع استفسارات أعضاء الكونجرس، بشأن الاعتداء، ونفى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، تقارير عن التعرض للمبلغين عن مخالفات. كما نفى الرئيس باراك أوباما، علمه بمنع البعض من الإدلاء بشهاداتهم، بشأن الاعتداء، وأكد سعي إدارته لمعرفة ما حدث وحماية السفارات الأمريكية في العالم وجلب من قاموا بالاعتداء للمثول أمام العدالة. ويواصل جمهوريون، هجومهم على أوباما، بسبب ما يراه بعض الخبراء ثغرات أمنية، وأيضا فيما يتعلق بالروايات الأولية المتضاربة التي صدرت عن الإدارة، بشأن أحداث بنغازي في ذلك اليوم.. وجدد عضوان بارزان بمجلس الشيوخ وهما جون مكين ولينزي جراهام دعوتهما للمجلس لتشكيل لجنة مشتركة مستقلة للتحقيق في تعامل إدارة أوباما، مع اعتداء بنغازي. ومن المقرر أن تقوم لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي، التي يرأسها داريل عيسى، بعقد جلسة استماع الأسبوع القادم؛ للنظر في اعتداءات بنغازي وتعامل الإدارة الأمريكية معها، وسط اتهامات من الكونجرس لمسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بمنع شهود عن طريق التهديد من الحضور إلى الكونجرس؛ للإدلاء بشهاداتهم أمام لجان مختصة في هذا الصدد.