أكد داني أيالون، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، اليوم، الاتهامات الموجهة لوزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان، بالاحتيال وإساءة الائتمان. واتهم أيالون، الذي يعد الشاهد الرئيسي في القضية، رئيسه السابق أمام محكمة القدس بأنه طلب منه عام 2009 دعم ترقية سفير قدم له معلومات سرية تتعلق بتحقيق تقوم به الشرطة ضده. وبحسب أيالون، فإن ليبرمان ضغط عليه لتعيين الدبلوماسي زئيف بن آرييه، سفير إسرائيل السابق في بيلاروسيا، برتبة سفير في لاتفيا، بدون كشف أي شيء عن المعلومات السرية. ودفع ليبرمان ببراءته في جلسة الاستماع الأولى التي عقدت في 17 فبراير الماضي. وأكد أيالون اليوم، خلال شهادته، أن ليبرمان طلب منه "خلال لقاء مصادفة" تسمية زئيف بن آرييه "أفضل مرشح للمنصب في لاتفيا"، بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية. وسيقدم دفاع ليبرمان مرافعته آخر الشهر، مع اعتلاء الوزير السابق منصة الشهود. واستقال ليبرمان (54 عاما)، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" القومي المتشدد المتحالف مع "الليكود" حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد الإعلان عن اتهامه، مؤكدا أنه يريد محاكمة سريعة تتيح له، إذا برَّأه القضاء، تولي حقيبة الخارجية مجددا في الحكومة. وسيكون المستقبل السياسي لليبرمان مرهونا بنتيجة هذه المحاكمة. ومنذ استقالة ليبرمان، يتولى نتنياهو حقيبة الخارجية بالوكالة، لكنه يسعى بحسب تقارير إعلامية إلى إعادة تعيين حليفه وزيرا للخارجية فور انتهاء الإجراءات القانونية. وفي حال إدانة ليبرمان من قبل القضاة الثلاثة لمدة أكثر من ثلاثة أشهر في السجن أو الأشغال العامة، فإنه لن يتمكن من شغل منصب نائب في الكنيست لسبع سنوات، ما يهدد حياته السياسية. ويعاقب القانون الإسرائيلي على جرائم الاحتيال وإساءة الائتمان بالسجن لمدة ثلاث سنوات.