قدم خالد الأزهري، وزير القوى العاملة والهجرة لشهداء مصر وكل من نزل التحرير حبًا في مصر، مشيرًا إلى أن العمال كانوا في طليعة الصفوف. وأضاف أثناء احتفال مؤسسة الرئاسة بعيد العمال في قصر القبة الجمهوري، أنه لا انتصار لثورة ولا حرية لوطن دون جهد عمّالها، وعمال مصر أسهموا في إقامة الحضارات العريقة، وتشهد الأهرامات على ذلك. كما أكد الأزهري أن الشعب المصري، لم ولن يستسلم لمن يدفعنا للهاوية، لأننا عبرنا أصعب الأوقات التي مرت بها مصر، مشيرًا إلى أن الحكومة وضعت بعض البرامج لتحقيق أهداف ثورة يناير، وعلى رأسها قانون الحد الأدنى والأقصى للأجور، كما قامت بالعمل على زيادة فرص العمل اللائق، وتم توفير411 ألف وظيفة هذا العام. وأوضح أن الحكومة وضعت نظامًا للتدريب من أجل التشغيل، لتأهيل الشباب لما يحتاجه سوق العمل المصري، ودعمت أيضًا المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، بالإضافة إلى فتح مشروعات قومية، ورفع مستوى الاستثمار لتوفير فرص عمل للشباب المصري. وأشار إلى أن الحكومة أيضا عملت على وضع حلول للشركات المتعثرة، وحصر عمالة القطاع الخاص غير المنظم، حيث لم يكن لهم أي رعاية، ولكن الوزارة أنشأت 27 وحدة لمراعاتهم صحيا وتأمينيا لحين الانتهاء من قانون التأمينات الجديد، كما استطاعت الحكومة استخلاص حقوق العاملين بالخارج والتي بلغت 60 مليون دولار من العراق، سيتم توزيعها على أكثر من ألف عامل. وأوضح أن الحكومة هذا العام وفرت نحو 362 ألف فرصة عمل بالخارج، كما تم تشكيل لجنة متخصصة لدراسة تعديلات على كل تشريعات العمل، لتحيقق التوازن بين العامل وصاحب العمل، بالإضافة إلى تشكيل إدارة متخصصة لمتابعة المحاكم العمالية ومتابعة قضاياهم. وأضاف الأزهري، أن هناك من حاول زعزعة أحوال البلاد، ولكنهم قلة أمام رجال الأعمال الذين يريدون الاستثمار على أرض مصر، وأن هناك أيضًا بعض العمال الذين يحتجون، ولكن أمام ملايين العمال الذين يعملون من أجل مصر. وختم كلامه، بالقول: "إنه تم تقديم حلول لشكاوى العمال الجماعية والفردية بنسبة 78%، وتم فضّ أكثر من 9 آلاف احتجاج بالتفاوض من ضمن 12 ألف"، مطالبا أصحاب الأعمال في مصر بالتكاتف مع العمال، وأن يضعوا مصر الكنانة في أعناقهم.