تظاهر عدد من القوى الثورية، أمام عدد من المحاكم والنيابات أمس، تزامناً مع محاكمة عشرات «الثوار»، بتهم «إهانة الرئيس، وأحداث مجلس الوزراء، واشتباكات قصر النيل وأحداث الكاتدرائية»، للمطالبة بالإفراج عنهم جميعاً، ورحيل نظام الإخوان والرئيس محمد مرسى، والمستشار طلعت عبدالله النائب العام. وردد المتظاهرون عددا من الهتافات ضد الإخوان والنائب العام، وأخرى تضامنية مع المعتقلين منها: «الحرية لكل سجين»، و«يسقط حكم المرشد»، و«يا نائب عام الإفراج الفورى بكام»، و«سيبوا الورد يفتح سيبوا أخونا المحبوس ومش هنسيبه»، و«الشعب يريد إسقاط الإخوان»، رافعين لافتات تحمل صور المعتقلين.ومثُل أمس أحمد دومة الناشط السياسى أمام نيابة الغربية للتحقيق معه فى تهمة «إهانة الرئيس»، وتظاهر أمام النيابة العشرات من النشطاء للتضامن معه، مؤكدين اعتراضهم على حبس الثوار، ورافعين صوره، ومرددين عددا من الهتافات ضد الرئيس والإخوان. وتظاهر مئات النشطاء أمام محكمة التجمع الخامس، أمس، للمطالبة بالإفراج عن حمادة المصرى أحد مسئولى اللجان الشعبية بميدان التحرير وعمرو الفلسطينى وعدد آخر من النشطاء، الذين اعتقلوا بتهمة امتلاك سيارة مسلحة أمام مستشفى أحمد ماهر. كما تظاهر عدد من النشطاء أمام محكمة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس أيضاً فى جلسة التجديد لمعتقلى «زوار الفجر»، الذين أصدر النائب العام قرارا بضبطهم من منازلهم بتهمة الانضمام إلى «البلاك بلوك». ونظم عدد من النشطاء وقفة احتجاجية أمام أكاديمية الشرطة، للتضامن مع المتهمين فى أحداث مجلس الوزراء، التى يمثل فيها للمحاكمة «أحمد دومة»، وعدد كبير من النشطاء، كما شهدت محكمة عابدين وقفة احتجاجية أمام نيابة قصر النيل فى جلسة محاكمة الناشط سامح المصرى أحد مسئولى اللجان الشعبية فى التحرير، والذى أعلن اعتراضه على المثول أمام النيابة العامة لعدم اعترافه بشرعية النائب العام، وطالب بقاضٍ خاص للتحقيق معه. وشهدت محكمة العباسية، تظاهر عدد من النشطاء أيضاً، أثناء جلسة استئناف النيابة ضد قرار إخلاء سبيل متهمى أحداث الكاتدرائية. وقال عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى ل«الوطن»: «هناك مخطط واضح لتصفية الثوار، والنائب العام يلفق الاتهامات لهم بأوامر من الإخوان»، وقال حمادة الكاشف عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة: إن ما يحدث من محاكمات للثوار هو انقلاب من الإخوان على الثورة ومحاولة واضحة لتصفية الثوار فى محاكمات لم تشهدها مصر بهدف القضاء على المعارضة.