نظم طلاب جامعة الأزهر مظاهرة حاشدة أمام مبنى إدارة الجامعة، احتجاجاً على تكرار واقعة تسمم الطلاب بالمدينة، وإصابة 161 طالباً، حتى الآن، وحاصروا المبنى وأغلقوا أبوابه، أثناء اجتماع لمجلس الجامعة لمناقشة الأزمة، وطالبوا بإقالة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وقيادات الجامعة، وإجراء انتخابات سريعة على منصب رئيس الجامعة. من جانبه، قطع «الطيب» زيارته للإمارات من أجل متابعة الأحداث، وعقد عدة اجتماعات مع المسئولين عن الجامعة واتحاد الطلاب، وأعطى توجيهات بزيارة وفد من المشيخة للمصابين فى المستشفيات. وأمرت نيابة مدينة نصر ثانٍ بإحالة 10 متهمين إلى محكمة الجنح، فى واقعة تسمم طلاب المدينة الجامعية بجامعة الأزهر، بينما باشرت التحقيق فى واقعة التسمم الثانية وقررت التحفظ على بقايا الأطعمة تمهيداً لعرضها على مفتش الصحة وانتداب المعمل الجنائى. وقال مصابون فى تحقيقات النيابة إنهم تناولوا «فاصوليا ورز وفراخ ومخلل» فى وجبة الغداء، وتعرضوا للإعياء الشديد بعد الأكل. وأمر المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام لنيابات شرق القاهرة، بإحالة 10 متهمين إلى محكمة الجنح بتهمة التسبب فى أحداث التسمم الأولى و«الإصابة الخطأ». وقال مصدر ل«الوطن»: إن لجنة التعليم بمجلس الشورى تعد تقريراً شاملاً عن المدن الجامعية، وسترسله للدكتور هشام قنديل، رئيس الحكومة، لاتخاذ الإجراءات المناسبة. واتهمت أحزاب «المصريين الأحرار، المصرى الديمقراطى، النور السلفى» وحركة «أزهريون مع الدولة المدنية» والصوفيون، تنظيم الإخوان بالتورط فى الواقعة الثانية لتسمم طلبة جامعة الأزهر، بهدف الإطاحة بالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تمهيداً ل«أخونة الأزهر». فى المقابل، حمّل تنظيم الإخوان وحزب الحرية والعدالة شيخ الأزهر مسئولية تكرار حوادث التسمم، وقال أحمد أبوبركة، القيادى الإخوانى: إن ما أثير عن أن الإخوان وراء تدبير تلك الحوادث للإطاحة ب«الطيب» بعد إفراج الإمارات عن 103 مصريين محتجزين لديها، أثناء زيارة شيخ الأزهر «كلام متخلفين لا يقبله عقل ولا منطق».