أقام مقاول المكتبة العامة بمطروح جدارا عازلا أمام باب مبنى "مكتبة مصر العامة" المنشأة حديثا، ومنع دخول أحد إليها، احتجاجا على عدم صرف مستحقاته المالية المتأخرة، بعد الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية والتشطيبات، مؤكداً رفض المسئولين ولجنة فنية من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية تسلمها حتى الآن. من جانبه، أكد المهندس أسامة عبد الحافظ، وكيل وزارة الإسكان بمطروح، أن مديرية الإسكان استلمت المكتبة ابتدائيا، وسلمتها للمحافظة، وهي المسئولة عن إدارتها حاليا بعد انتهاء أعمال المقايسة التي طرحت لها. وقال محمد ناجح، مقاول المكتبة، "إن أعمال التشطيبات انتهت منذ عام وتسعة أشهر، وتم تسليم المكتبة إداريا وابتدائيا، ومنذ ذلك الوقت يماطلني المسئولون بالمحافظة، ورفضوا صرف باقي مستحقاتي المالية، وهي مليون و620 ألف جنيه، مبلغ التأمين الواجب صرفة منذ 9 أشهر، بالإضافة إلى أنهم يطلبون أشياء إضافية عن المقايسة، وعندما قابلت المحافظ لم يستجب لي بالرغم من أن جميع أعمالي انتهت ومستنداتي سليمة". كان محافظ مطروح اللواء أحمد الهياتمي، قام بجولة مفاجئة منذ أيام على المكتبة، وتفقد أعمال التشطيب النهائية بها، وقرر تحويل المسؤولين عن عدم تسليمها في الوقت المحدد إلى النيابة للتحقيق معهم. ومن المعروف أن مكتبة مطروح العامة، هي أكبر المشروعات القومية التي تبناها محافظ مطروح الأسبق اللواء سعد خليل، لتكون هي الأولى من نوعها في مطروح كمنارة ثقافية بالمحافظة، وبدأ العمل بها عام 2008 وسميت باسم "مكتبة مصر العامة" على مساحة 3209 أمتار مربعة، بجوار ديوان عام المحافظة، بتكلفة إنشائية بلغت ما يقرب من 42 مليون جنيه.