استنكر محمد عبدالقدوس، وكيل نقابة الصحفيين للحريات، استمرار فصل العمال تعسفيا رغم سقوط الحكم الديكتاتوري والدولة البوليسية، مشيرا إلى أن نقابة الصحفيين كانت خير شاهد على إهدار حقوق العمال خلال فترة النظام السابق. وأوضح خلال مؤتمر صحفي للعمال المفصولين بنقابة الصحفيين، اليوم، أن أكثر من 500 عامل جرى فصلهم خلال العهد الحالي، وأن مشاكل العمال كما هي ولم تتغير، مطالبا بضرورة إنهاء أزماتهم وتحقيق كافة مطالبهم. وأكد كمال أبوعيطة رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، أن عمال العالم سيحتفلون بعيد العمال، لكن في مصر فالوضع مختلف، حيث سيذهب بعض العمال للاحتفال مع الرئيس بعيدا عن زملائهم، بينما يحتفل آخرون في الميادين للاعتراض على سوء أوضاعهم. وقال أبوعيطة إن الحاكم الرأسمالي وطنه هو دفتر شيكاته وأمواله في البنوك، أما العامل فليس له سوى وطنه، مضيفا أن النظام الحالي استبدل المستشارين السابقين للوزراء بجدد، مؤكدا أنهم ينفقون نحو 18 مليار جنيه سنويا. وطالب رئيس اتحاد العمال المستقل الدكتور هشام قنديل بتطبيق أحكام القضاء بإعادة المصانع المخصخصة التي حصلت على أحكام قضائية بعودتها للدولة، قائلا: "سلم المصانع للدولة حتى لا يطبق عليك حكم السجن". وشهد المؤتمر ترديد العمال العديد من الهتافات المعادية للإخوان والنظام، منها "واحد اتنين مشروع النهضة فين" و"الإضراب مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"العدالة الاجتماعية عايزة ثورة عمالية". من جانبها، طالبت حركة "الاشتراكيون الثوريون" في بيان لها وزع خلال المؤتمر، بربط الأجر بالأسعار وفرض التسعيرة الجبرية، ووضع حد أدنى للأجور لا يقل عن 1500 جنيه ولا يزيد عن عشرة أضعاف في الحد الأقصى، إضافة لتثبيت المؤقتين وعودة المفصولين وإصدار قانون للحريات النقابية وإعادة الدولة التي حصلت على أحكام قضائية للدولة.