أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، اليستر بورت، أن سياسة النأي بالنفس عن الأوضاع في سوريا، تساعد على الاستقرار في لبنان والشعب اللبناني. وأعرب فى تصريح له عقب لقائه اليوم، ببيروت، مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، عن أمله في أن لا يرسل لبنان أولاده عبر الحدود للقتال في سوريا من هذه الجهة أو تلك، الأمر الذي قد ينقل الحرب عبر الحدود إلى لبنان ويؤدي إلى مأساة للشعب اللبناني -حسب قول الوزير. وحول أزمة النازحين السوريين بسبب أحداث العنف التي تشهدها سوريا، دعا وزير الدولة البريطاني المجموعة الدولية إلى أن تعمل أكثر لدعم لبنان، مؤكدا أن الحكومة البريطانية ستتابع جهودها للمساعدة في هذا المجال، مشيرا إلى أنها خصصت مبلغ 30 مليون دولار للبنان من أجل ذلك. ونبه إلى أن الوضع في المنطقة لا يجب أن يكون ذريعة لعدم الالتزام بالمهل الدستورية للانتخابات البرلمانية في لبنان داعيا كافة الأطراف السياسية إلى أن تتوصل مع رئيس الوزراء المكلف إلى تأليف حكومة وإجراء الانتخابات التشريعية. وردا على سؤال حول اتهام سوريا باستخدام السلاح الكيميائي، وما إذا كانت هناك دلائل وهل يؤشر ذلك على تدخل عسكري أجنبي محتمل في سوريا، قال "في الوقت الحاضر نحن نبحث ما إذا كان هناك دلائل على أن هذا السلاح قد استخدم، ومن المهم أن نحصل على توضيحات، ومن المهم أن نتأكد ماذا حدث بدقة لأنه لا خطوات ستؤخذ قبل ذلك، وعلينا أن نعرف أن حدوث مثل هذا الأمر يؤدي إلى وضع خطير ونحن سنتابع هذا الموضوع". وأضاف "نبحث عن أدلة أخرى لجرائم حرب في القتال بسوريا، ونحن نريد العدالة أن تأخذ مجراها بحق المسؤولين عن ذلك، لذلك فإن اهتمام بريطانيا والآخرين ليس محصورا في السلاح الكيميائي بل يتعلق بدورة العنف ككل، ونحن ندعو النظام لوقف هذا العنف من أجل إعطاء فرصة للمبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي للعمل من أجل حل سياسي".