أكدت وزارة الخارجية صحة البرقيات الدبلوماسية التى انفردت «الوطن» بنشرها أمس، والتى كشفت عن بيع فتيات مصريات لشيوخ السعودية عبر عقود زواج مزورة. وأكد السفير حسام عيسى، قنصل مصر فى الرياض، أن القنصلية تواصلت مع وزارة الخارجية المصرية بشأن حل مشكلات زواج قاصرات مصريات من سعوديين، يتعرضن للتعذيب والإهانة، مشيراً إلى أنه خاطب وزارة الخارجية للتدخل سريعا لحل الأزمة بالتعاون مع وزارة الداخلية للتعرف على السماسرة المسئولين عن زواج هؤلاء الفتيات القاصرات.. وقال عيسى فى تصريحات ل «الوطن» إن القنصلية فى الرياض عاجزة عن حماية جميع المصريات، لأن هناك مشكلات يمكن التدخل فيها بإقناع السعودى بتطليق زوجته المصرية وإصدار تأشيرة خروج نهائى لها، ولكن هناك بعض السعوديين يتمسكون بحقوقهم القانونية، ووقتها نرجوه حُسن معاملة زوجته. ودعا السفير الخارجية المصرية إلى مخاطبة وزارة الداخلية فى القاهرة لمقابلة الزوجات العائدات من الرياض والتوصل إلى المسئولين عن إتمام هذه الزيجات، لمواجهة هذه الظاهرة بأسرع وقت ومعاقبة المسئولين عنها. وأضاف عيسى أن جهود القنصلية بالرياض لا تقتصر على حل مشكلة الزوجات المصريات وعودتهن لمصر، ففى بعض الحالات يتطلب الأمر تتبع المطلقة العائدة إلى مصر لمعرفة المتورطين فى تسفيرها، للتوصل إلى الأطراف الرئيسية لهذه المشكلة. وقالت مصادر دبلوماسية ل«الوطن» إن الوزارة أبلغت مجلس الشورى تفاقم مشكلات الجاليات فى الخارج والتى يصل عددها نحو سبعة ملايين مصرى، خاصة أن الموارد المخصصة فى موازنة وزارة الخارجية لا تتيح لها تقديم الرعاية المطلوبة للجاليات فى الخارج وأن القنصليات المصرية تتحمل أعباء مهولة ولا تستطيع أن توكل محامياً للدفاع عن أى مصرى يتعرض لمشكلة أو تعوضه عن فقدان عمل أو حتى تنقل جثمانه فى حالة الوفاة إلا إذا كان معسراً. أخبار متعلقة: الخط الساخن لزواج الأطفال :الظاهرة زادت منظمات حقوقية وجمعيات أهلية تطالب الحكومة ب"تفعيل قانون الاتجار بالبشر" قصص وحكايات زواج القاصرات من "محاضر الحياة" الزواج السياحى.. تختلف الأسماء وتبقى «المتعة» هى الهدف