تخاطر إسرائيل بفقدان مصداقيتها بشأن ما قالت إنه "خط أحمر" للبرنامج النووي الإيراني وتهديدها بعمل عسكري فضلا عن تقلص هامش المناورة فيما يتعلق بإقدامها على تحرك من جانب واحد. وبعد سنوات من التحذيرات الضمنية من أن إسرائيل قد توجه ضربة للجمهورية الإسلامية رسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال كلمة ألقاها في الأممالمتحدة في سبتمبر خطا، قال إنه يتعين على البرنامج النووي الإيراني ألا يتجاوزه. وقال نتنياهو إنه يتعين على إيران ألا تكدس من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء انشطارية تبلغ 20%، ما يكفي لصنع قنبلة إذا تم تخصيبه لدرجة أعلى. ومن أجل التأكيد على ما يقصده داخليا وضع خطا أحمر على صورة لقنبلة رسمت على ورق مقوى تناقلتها كل الصحف على صفحاتها الأولى في أنحاء العالم. لكن رئيسا سابقا للمخابرات الإسرائيلية يحظى بالتوقير قال إن إيران تمكنت بمهارة من الالتفاف على هذا التحدي. وتقول شخصيات أخرى رفيعة المستوى إن فرصة إقدام إسرائيل على ضرب إيرن بمفردها قد ضاعت مما جعلها تعتمد على صانعي القرار في الولاياتالمتحدة. وقال جيؤرا إيلاند، المستشار السابق للأمن القومي الإسرائيلي، "إذا كان الأمر يتعلق بفرصة جيدة للهجوم فإنها كانت قبل ستة أشهر .. وليس بالضرورة اليوم". وتابع إيلاند أن الضغط من واشنطن أجبر إسرائيل على التخلي عن خطة توجيه ضربة عسكرية.