قال المهندس مهيب عبدالستار، رئيس قطاع التجارة الداخلية التابع لوزارة التموين، إنه قدم استقالة رسمية من منصبه، للدكتور باسم عودة وزير التموين، احتجاجاً على محاولات أخونة القطاع وتدخلات حسن مالك رجل الأعمال الإخوانى، من خلال جمعية «ابدأ» التى يرأس مجلس إدارتها. وأضاف ل«الوطن»، أن العمل مع الإخوان غير مريح بالمرة، لأن لهم توجهات وأهدافاً للسيطرة على الأجهزة السيادية فى الدولة، وأن استقالته جاءت رفضاً للاتفاقية التى تقدمت بها جمعية «ابدأ» للجهاز، التى بموجبها تتحكم الجمعية فى طرح المشروعات الاستثمارية الخاصة بالتجارة الداخلية فى المحافظات، وتضع شروط ومواصفات المشروعات، وتساءل: كيف لهيئة اقتصادية مستقلة مسئولة عن تنمية التجارة فى مصر أن تستشير أعضاء الإخوان قبل تنفيذ العمل المنوط بها؟ وأشار إلى أن وزير التموين يتعامل معه بسياسة «التطفيش»، من خلال إرسال توجهاته له عن طريق أحد مستشاريه دون أن يكلف نفسه بالاتصال المباشر به منذ توليه الوزارة، وأضاف أن الوزير يعقد اجتماعاً شهرياً لقيادات الوزارة يدعوهم فيه للعمل لصالح حزب الحرية والعدالة، ووضع سيارات توزيع السلع أمام مقار الحزب. ورداً على تصريحات منسوبة لمصدر رسمى فى وزارة التموين، نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط بأن «عبدالستار» لم يتقدم باستقالته، وأن مدته القانونية لشغل المنصب انتهت قبل أسبوعين، قال «عبدالستار» إن مدته القانونية ستنتهى بعد 4 أشهر، وإنه كان يشغل رئيس مجلس الإدارة ويمكن مد عقده إلى 65 عاماً. من جهته، وصف المهندس أسامة فريد، المتحدث الإعلامى لجمعية تنمية الأعمال «ابدأ»، ما أثير عن تدخل الجمعية أو أحد أعضائها فى شئون جهاز تنمية التجارة الداخلية بوزارة التموين، ب«الكلام الفارغ» ولا أساس له من الصحة. وحاولت «الوطن» الاتصال بالمهندس حسن مالك رئيس جمعية تنمية الأعمال «ابدأ»، لكنه لم يرد على هاتفه.